كشف تسجيل مصور لامرأة يمنية كانت مختطفة لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، عن مدى البشاعة التي وصلت إليها الميليشيا في ارتكاب الانتهاكات الصارخة والجرائم الوحشية غير المسبوقة ضد النساء المختطفات في سجونها. وروت امرأة يمنية كانت معتقلة لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، المعاملة غير الإنسانية للحوثيين وظروف اعتقال النساء، موضحة أن النساء اليمنيات يتعرضن لانتهاك الأعراض داخل سجون ميليشيا الحوثي، وأن أهاليهن لا يستطيعون الوصول إليهن أو مقابلتهن، وأكدت بقولها: "كل دقيقة فيها موت". وأشارت السجينة في مقطع فيديو بثته قناة اليمن اليوم مساء السبت الماضي، إلى ما تعرضت له من انتهاكات واعتداءات أثناء احتجازها هي واخريات في (بدرومات) وسجون سرية، تابعة للميليشيا الحوثية، وتشرف عليها قيادات حوثية موغلة في الإجرام، وقالت إنهم اعتدوا عليها بالعصي الكهربائية وقاموا بحلاقة شعر رأسها، مشيرة إلى أن ما تتعرض له السجينات من الاغتصاب دفع بعضهن إلى الانتحار. وجاء الكشف عن هذه الجرائم بعد حوالي ستة أشهر من تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية صدر في يناير الماضي، كشف عن اعتقال عشرات النساء اليمنيات من مقاه وحدائق ومحلات عامة، واحتجازهن في فلل تابعة لقيادات حوثية، وتعرضهن للتعذيب والابتزاز. وقبل يومين فقط كشفت مصادر حقوقية عن تكتم مكتب مفوضية حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء، على أكثر من 100 جريمة موثقة لديه تدين ميليشيا الحوثي بارتكاب انتهاكات وتعذيب بحق النساء المعتقلات. وأكد عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ محمد بن راجح أن ما يحدث من قبل ميليشيا الحوثي من جرائم ضد النساء المخطوفات وتحرش وانتهاك للأعراض، إنما هي جرائم جنائية تضاف إلى رصيد الميليشيا الحوثية الإرهابية، التي توجب على جميع أبناء اليمن التصدي لها، والسعي إلى القضاء على هذه الميليشيا، وإعادة الشرعية. وشدد على أهمية سرعة الحسم العسكري، معتبراً أن التأخر في الحسم يعني المزيد من المآسي والفساد والدمار والخراب لليمن وجيرانه أيضاً. ويصف عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ كمال القطوي، ما يحدث بحق المختطفات في سجون الميليشيا الحوثية، بأنه تطور خطير، ودليل على تغول المنهج الإيراني الصفوي داخل بنية هذه الميليشيا. ويضيف الشيخ القطوي: "ليس من شيمة اليمانيين الاعتداء على النساء، أو استخدامهن أوراق ضغط في الحروب، فمثل هكذا تصرفات تنبئ عن ثقافة غريبة عن مجتمعنا اليمني المحافظ". ويحثّ الشيخ محمد بن راجح العلماء على التحذير من جرائم الحوثيين وتوعية المجتمع بالوقوف صفاً واحداً مع الحكومة والتحالف للقضاء على هذه الميليشيا الاجرامية وإعادة تفعيل النظام والقانون. ويتفق معه الشيخ كمال القطوي، ويرى أن هذا يستوجب موقفًا حازمًا من الجميع، منوهاً بأهمية دور المشايخ وأن واجب العلماء بيان حكم الله في هذه الجرائم، مشددا على دور الحقوقيين في توثيق هذه الجرائم التي يعتقد جازماً أنها لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن بحال من الأحوال التجاوز عن الوحوش البشرية التي تلطخت بها. ويرى الشيخ محمد بن راجح أن الدور الأكبر في التصدي لجرائم الميليشيا الحوثية ضد نساء اليمن يقع على الحكومة الشرعية التي دعاها للمسارعة في الحسم العسكري بمساندة التحالف العربي، لإنهاء جرائم الميليشيا الإجرامية، وإقامة العدل والنظام، وتحقيق الأمن. ونوه بأهمية دعم الجبهات، والاهتمام بمنتسبي الجيش، وتوفير مرتباتهم، وعلاجهم، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ومحاسبة الفاسدين والعابثين، من أجل الوصول إلى الخلاص من المآسي الحوثية بحق الشعب اليمني.