التقى معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ومعالي وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبد الله الشبانة اليوم في طوكيو بالوفد الإعلامي المرافق لتغطية الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجمهورية كوريا الجنوبية وترؤس سمو ولي العهد لوفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أوساكا اليابانية. واستعرض معالي الدكتور القصبي خلال اللقاء عناصر قوة قمة مجموعة العشرين ودور المملكة العربية السعودية البارز فيها وعناصر نجاح قمة المجموعة المقبلة في الرياض. وأوضح معاليه أن اقتصاد دول مجموعة العشرين يمثل 85 في المائة من اقتصاد العالم فيما يمثل استثمارها حجم 80 في المائة من حجم الاستثمارات العالمية، وتجارتها تمثل 75 في المائة من حجم التجارة العالمية وسكانها يمثلون ثلثي سكان العالم. وأشار إلى أن وجود ومشاركة المملكة في مجموعة العشرين يؤكد الدور المفصلي للمملكة العربية السعودية في الأخذ باقتصاديات العالم إلى آفاق أوسع، عاداً المشاركة في هذه المحافل الدولية المهمة هو بحد ذاته إنجاز. وأكد معالي وزير التجارة والاستثمار أن البوصلة الاستثمارية للمملكة تسير في الاتجاه الصحيح، لافتاً إلى أن البنية التشريعية الاستثمارية تسير أيضا في الاتجاه الصحيح، وكذلك بقية الأنظمة ذات العلاقة بالتجارة والاستثمار والشركات المهنية، مستشهدا بنمو مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة. وقال معاليه:" إن الإصلاحات الاقتصادية مستمرة والأرقام تبشر بالخير والبيئة الاستثمارية والتجارية واعدة والفرص واعدة والمستقبل واعد. ووصف معالي وزير التجارة والاستثمار سمو ولي العهد بالرجل القوي وصاحب قرار ويمتلك كل مقومات التغيير ونقل المملكة إلى مكانة دولية غير عادية. من جانبه استعرض معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير اللقاءات الثنائية التي عقدها سمو ولي العهد مع قادة دول قمة مجموعة العشرين. وأوضح أن المملكة تتقوم بدور كبير في مجموعة العشرين على صعيد مساهماتها في الاقتصاد العالمي. وبين معالي الوزير الجبير أن لقاءات سمو ولي العهد بعدد من قادة دول مجموعة العشرين كانت مطولة وتناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول ودور المملكة في تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم، وتبادل الآراء حول عدد من قضايا الساعة ومن ضمنها سياسات النظام الإيراني في المنطقة. وأشار معاليه إلى أن المملكة لا تريد حربا في المنطقة، مشددا في نفس الوقت على أنه لا يجب السماح للنظام الإيراني بالاستمرار في سياساته العدوانية مثل استهداف السفن التي تنقل النفط واستهداف أنابيب النفط، موضحا أن هذا يعد استهدافا لأمن الطاقة والاقتصاد العالمي. وأضاف أن استمرار النظام الإيراني في هذه السياسات يجعلهم يدفعون ثمنا باهظا. وأكد معاليه حرص قادة دول مجموعة العشرين على أن تكون لقاءاتهم مع سمو ولي العهد مطولة، عاداً هذا الحرص دليلاً على مكانة المملكة كعنصر استقرار في المنطقة والعالم. وأشار معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن اللقاءات شكلت فرصة للتأكيد على دور المملكة المحوري والرئيسي في توحيد الجهود المبذولة لمساعدة عدد من الدول على مواجهة التحديات وتوحيد الصفوف لضمان استقرارها بالإضافة إلى جهود المملكة في مجال مكافحة الإرهاب. واستشهد معاليه بجهود المملكة للمصالحة بين عدد من الدول في أفريقيا وآسيا وجهودها في توحيد الصف السوداني وإخراجه من هذه التحديات. بعد ذلك دار حوار بين أصحاب المعالي وأعضاء الوفد الإعلامي.