ألقى موفدو وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشاركين في برنامج الإمامة بالخارج في رمضان والبالغ عددهم سبعين إماماً, خطب الجمعة اليوم في 35 دولة في مختلف قارات العالم، وسط إشادة واسعة واهتمام كبير من الجالية المسلمة المقيمة في تلك الدول الذين أشادوا بالبرنامج ولسان حالهم يلهج بالدعاء لمملكة العطاء والخير. وتأتي هذه الخطبة ضمن الفعاليات المصاحبة لبرنامج الإمامة وتحظى بدعم ومتابعة مباشرة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يؤكد أهمية رسالة البرنامج في تبصير الناس بأمور دينهم وما يقربهم من ربهم تبارك وتعالى، إلى جانب تعزيز قيم وسطية الإسلام وسماحته في نفوسهم. وتباينت موضوعات خطب الجمعة التي ألقاها الموفدون في التذكير بفضيلة شهر رمضان المباركة ومكانة الصيام من الدين الإسلامي وأنه ثاني أركان الإسلام وبيان خصائص الصيام, موضحين الأعمال التي يقوم بها الإنسان في هذا الشهر الفضيل, حيث حضر الخطب جمع غفير من المسلمين. وأجمع الأئمة في خطبهم على أهمية استغلال شهر رمضان بقراءة القرآن والتقرب إلى الله بنوافل العبادة والحرص على عمارة أوقاته والإكثار من الجلوس في المساجد والتبكير للفرائض, مع بيان فضل العمرة في رمضان, كما ذكر الأئمة الأدلة التي تدل على فضل رمضان ومكانته بالإسلام والمسلمين. ودعا الأئمة المسلمين في مختلف دول العالم إلى التمسك بالوحيين والعمل بما فيهما والاجتماع وعدم الفرقة، مؤكدين أن الاجتماع رحمة والتفرق ذم وفتنة, مستشهدين في ذلك بعدد من الآيات والأحاديث النبوية التي تؤصل هذه القواعد المهمة في الدين. يشار إلى أن عدد كبير من خطب الجمعة تم نقلها بالقنوات ووسائل الإعلام الرسمية بالدول المستضيفة، وسط إشادة بمضامينها وما اشتملت عليه من مواعظ ودروس تؤصل ما عليه علماء ودعاة المملكة العربية السعودية من علم وبصيرة بما يجمع الكلمة ويوحد الصف الإسلامي وفق منهج يقوم على الوسطية والاعتدال وينبذ كل أشكال التطرف والإرهاب. يذكر أن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ قد اعتمد مؤخرا بتكليف 70 إماماً من حفظة كتاب الله لإمامة المصلين في 35 دولة حول العالم في مشروع مميز من مشاريع الوزارة يجد عناية فائقة من مختلف الشعوب والأقليات المسلمة في العالم.