يبحث التعاون عن لقبه الأول والاتحاد حامل اللقب عن العاشر في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، عندما يلتقيان غداً في المباراة النهائية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض. يعيش التعاون حالياً أفضل حالاته الفنية والمعنوية، خصوصاً بعد فوزه الكبير على الهلال بخمسة أهداف نظيفة ثم تكرار الفوز في مسابقة الدوري بهدفين دون رد. واستهل التعاون مشواره في البطولة بالفوز على العدالة 1-صفر ثم النهضة 4-صفر قبل أن يتخطى عقبتي الشباب في ثمن النهائي 3-صفر والوحدة في ربع النهائي بالنتيجة عينها، وكشر عن أنيابه ملحقاً بالهلال في نصف النهائي خسارة قاسية عندما تغلب عليه بخماسية نظيفة، توج بها مسيرته الرائعة هذا الموسم في مختلف البطولات وكشفت رغبته في المنافسة القوية على اللقب بوصوله للنهائي بشباك نظيفة. وإذا كان التعاون أبهر الجميع بمستوياته ونتائجه في الدوري، فإن الاتحاد عانى بشكل غير مسبوق في تاريخه إدارياً وفنياً ومعنوياً ، حتى أصبح مهدداً بالهبوط للدرجة الأولى في ظل المستويات المتواضعة والنتائج السلبية، الأمر الذي جعل عشاق كرة القدم على مختلف ميولهم يمنون النفس بتجاوز العميد لتلك الأزمة، بل أن جماهيره كانت تعتبر بقاءه في دوري المحترفين بطولة في حد ذاتها. وعطفاً على ذلك لم يكن يتوقع الغالبية تجاوزه النصر لاسيما وأن الأخير فرض سيطرته التامة في آخر سبع سنوات، ولكن الاتحاد استحضر تاريخه ونجح في إقصاء منافسه بعد الفوز عليه 4-2 في مباراة ماراثونية امتدت لوقت إضافي، ليرتفع سقف الطموح لدى عشاقه الذين يتطلعون لفوز فريقهم في النهائي وانقاذ موسمه. ورغم الظروف الصعبة التي مر بها الاتحاد فنياً ومعنوياً وأثرت على لاعبيه إلا أن مدربه الجديد القديم التشيلي لويس سييرا نجح في انتشاله من أزمته واستطاع تحقيق خمسة انتصارات متتالية، ثلاثة منها في الدوري حسنت موقعه وابعدته عن منطقة الخطر، واثنان في مسابقة الكأس وضعتاه في النهائي الذي يأمل أن يحققه لإنقاذ موسمه. ووصل الاتحاد للمباراة النهائية بعد تجاوزه الجبيل 3-1 في الدور الأول، ثم تفوق على الوشم بصعوبة بالغة وبنتيجة 2-1، قبل أن يتخطى التقدم في ثمن النهائي 3-صفر والباطن في ربع النهائي 4-3 ،وأخيراً عبر النصر في نصف النهائي 4-2 . وسيضمن الفائز بالكأس المشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل وخوض بطولة كأس السوبر أمام بطل الدوري مطلع الموسم الجديد.