استعرض جناح وزارة التعليم المشارك في المؤتمر والمعرض الدولي الثامن للتعليم العالي أمس ,مواضيع عدة لتطوير التعليم العالي من خلال أوراق عمل قُدمت من قبل عدد من الأكاديميين والمختصين في التعليم الجامعي . وقدمت الاستاذة بإدارة التخطيط التربوي التربوي المشارك في كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة نورة البليهد ورقة عمل بعنوان: "كيف نرى التغيير ونفكر فيه بالجامعات السعودية"، تطرقت فيها إلى أن التغيير يحدث فارقاً واضحاً متأثراً بالبيئة الخارجية والداخلية بجميع مكوناتها، ولكي نتعلم كيف نواجه عالمنا المتغير وتطلعاته ونتأهل للوصول للمستقبل فإننا بحاجة إلى أن نغير الطريقة التي نفكر بها ومدركاتنا لقضايا التغيير . وأشارت إلى أن الجامعات بحاجة مستمرة إلى التكييف وإيجاد أنشطة جديدة متصلة بالبيئة الداخلية والخارجية لها، وعملية التغيير الانتقائية تؤدي إلى نهج إداري ثابت يعيق عمليات التغيير الشاملة، مؤكدةً أنه لابد للقادة استباق الأحداث من خلال تصور رؤية مستقبلية أكبر لإمكانات الجامعة خاصة البشرية وإحداث التغيير الذي يأمل الجميع الوصول إليه . من جهة استعرض الدكتور محمد صفحي من جامعة جازان ورقة بعنوان: "القيادات الشابة وصناعة التغيير في الجامعات"، أن الشباب لديهم الأفكار والرؤى المهمة للإسهام في صناعة التغيير للأفضل تنموياً واقتصادياً وثقافياً بل وفي كل المجالات . وأضاف : "يجب أن تتوفر لدى القيادات الشابة رؤية للتغيير للأفضل، مندرجة ضمن إطار رؤية شاملة تُعنى ببناء وتطوير القيادات الأكاديمية والإدارية في المؤسسات التعليمية بما يحقق متطلبات رؤية المملكة 2030 . وأشار الصفحي إلى أن القيادات غير التقليدية "تعاونية" تتمتع بمهارات تواصل فعالة مع الآخرين وعلى كل المستويات، وتمتلك قدرات كافية لإيجاد الحلول داخل المؤسسة، وتشارك فرص تسليط الأضواء، وعدم الاستحواذ الفردي في المناسبات والفعاليات، وتعمل على بناء الثقة لأعضاء فريق العمل . وأوصى الدكتور زياد الرويلي من جامعة الجوف في ورقة عمل بعنوان: "الطاقة المتجددة صناعة المستقبل ودور مؤسسات التعليم العالي في تحقيق رؤية المملكة 2030 .. جامعة الجوف نموذجاً"، بتبني بحوث الطاقة المتجددة داخل الجامعة لتفعيلها بحالة واقعية في القطاع الصناعي ,من خلال تبني مجموعات بحثية في الطاقة المتجددة، والعمل على توطيد العلاقة بين الباحثين والمؤسسات الصناعية وصولاً لإزالة الفجوة بين نتائج البحوث العلمية وبين تطبيقاتها الصناعية المختلفة، وعقد ورشة بصورة دورية سنوية وتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل شرائح جديدة من الشركات والجهات المعنية بصناعة الطاقة المتجددة، والعمل على إقامة مؤتمر دولي عن الطاقة المتجددة تتبناه جامعة الجوف، والعمل على إنشاء مركز للطاقة المتجددة ينبثق تحت إدارة المعمل المركزي وتعزيز التنسيق وتبادل الخبرات والمعارف والمعلومات وإنشاء الفرق البحثية المشتركة في مجال الطاقة المتجددة بين الجامعة وبين المؤسسات الصناعية والشركات، وطرح جائزة مالية من الجامعة لأحسن بحث تطبيقي مشترك بين الجامعة والمؤسسات الصناعية في مجال الطاقة المتجددة . كما تطرق المهندس عمران السبيعي من مكتب تحقيق الرؤية في وزارة التعليم في ورقة عمل بعنوان: "دور مكتب إدارة المشاريع في تنفيذ مبادرات التعليم العالي" إلى برامج وزارة التعليم التنفيذية ضمن الرؤية، وهي: برنامج التنمية البشرية وتعزيز الشخصية الوطنية والشراكات الاستراتيجية وجودة الحياة والتخصيص والتحول الوطني، مقدماً نبذة عن مكتب إدارة المشاريع . وقدمت مديرة وحدة التدريب الداخلي بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور عبير السبيت ورقة عمل بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم في كليات طب الأسنان"، تطرقت فيها إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم طب الأسنان وتطبيقات الواقع الافتراضي لمحاكاة الأسنان ونظام محاكاة المريض (الروبوت) ومدرس طب الأسنان، وتطبيقات التدريب السريري، وتطبيقات نظام الإدارة والتشخيص السريري، مؤكدة أن تطور الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة المعرفية تضع تحديات مختلفة للتعلم والتعليم في طب الأسنان، وتعزز إطاراً جديداً لاتخاذ القرارات في مجال التعليم مرتبطة برؤية المملكة 2030.