نظم مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعة بأوزبكستان اليوم بالعاصمة طشقند، فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الأوزبكي بحضور نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بجمهورية أوزبكستان فافايف شخرات وأمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري، ورئيس غرفة التجارة والصناعة الأوزبكية أدهم اكراموف، وبمشاركة واسعة من أصحاب الأعمال من البلدين. وقدم نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية خلال الملتقى عرضاً عن البيئة الاستثمارية بجمهورية أوزبكستان والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات، داعياً أصحاب الأعمال السعوديين للاستفادة منها، مؤكداً حرصهم على جذب الاستثمارات السعودية وتقديم كافة التسهيلات لها. من جهته، أكد أمين عام مجلس الغرف السعودية خلال كلمته في الملتقى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وأوزبكستان والذي لا يتعدى 7.5 مليون دولار يعتبر متواضعاً مقارنة بالفرص المتاحة والقرب الجغرافي، مقترحاً وضع آلية عمل مشتركة للتعاون التجاري والاستثماري وتذليل المعوقات وتعظيم الفائدة من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، داعياً أصحاب الأعمال الأوزبكيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة في المملكة، ومن البيئة المحفزة للاستثمار، والاستفادة من التسهيلات والحوافز التي المقدمة للمستثمرين الأجانب، كما دعا أصحاب الأعمال السعوديين وبخاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في أوزبكستان، معرباً عن أمله أن توفر لهم البيئة الملائمة للاستثمار والحماية اللازمة لرؤوس الأموال السعودية. ونوه المشاري إلى وجود فرص كبيرة للتعاون بين البلدين ومنها الاستثمار في مجال المنتجات الزراعية بأوزبكستان وتسويقها للسوق السعودي والأسواق الخليجية، بالإضافة للاستثمار المشترك في المجال السياحي بأوزبكستان. بدوره، أكد رئيس الغرفة التجارية والصناعية الأوزبكية اهتمامهم بتحسين علاقات التعاون بين أصحاب الأعمال الأوزبكيين والسعوديين، وأن المملكة تعتبر من أوثق الشركاء التجاريين لبلاده، منوهاً إلى الاصلاحات الاقتصادية الكبيرة في أوزبكستان بما في ذلك تحرير الاقتصاد وتوفير ظروف ملاءمة للمستثمرين الأجانب ووضع تسهيلات أمام عمليات التجارة الخارجية وتحسين الأسس القانونية والحقوقية في مجال القيام بالأعمال، مشيراً إلى وجود فرص كبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات الصناعات الغذائية ومواد البناء والتعدين والالكترونيات والتقنيات الإلكترونية والكيماويات وتقنيات المعلومات والزراعة وغيرها من المجالات التي يمكن استقطاب وجذب الاستثمارات السعودية فيها وتنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة. ودعا اكراموف للعمل على زيادة حجم التبادلات التجارية بين البلدين، في ضوء الفرص التصديرية الكبيرة المتاحة لأوزبكستان في مجال المنتجات الزراعية والمواد الغذائية والمنسوجات والكيماويات ومواد البناء والمعادن الغير حديدية بجودة عالية وبأسعار تنافسية للسوق السعودي، بالإضافة للفرص التي يوفرها القطاع السياحي بأوزبكستان. وشهد اللقاء تقديم عرض من هيئة تنمية المحتوى المحلي بالمملكة عن دور الهيئة في تعظيم مشاركة المنشآت الاقتصادية في الناتج المحلي وزيادة الطلب على المحتوى المحلي، ورفع معدل النمو الاقتصادي للقطاع الصناعي، كما جرى عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات السعودية والأوزبكية لبحث فرص ومجالات الشراكة التجارية والاستثمارية.