دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأممالمتحدة، إلى محاسبة الدول التي تمول الإرهاب, مشددة على ضرورة اتباع استراتيجية متعددة الأوجه لمكافحة الإرهاب. جاء ذلك في بيان ألقته المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة، لانا زكي نسيبة، في جلسة مجلس الأمن حول منع ومكافحة تمويل الإرهاب. وأكدت السفيرة نسيبة، أن فشل المجلس في محاسبة الدول التي تمول الإرهاب هو ما دفع دولة الإمارات إلى اتخاذ إجراءات سيادية مع عدد من الدول المعنية الأخرى بحق الدول التي تمول الإرهاب، بهدف الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. كما سلطت الضوء على الصلة المتنامية بين الجريمة المنظمة والإرهاب، والجهود التي تقوم بها الإمارات بالتعاون مع فرنسا ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، لمكافحة سرقة وتهريب وبيع الممتلكات الثقافية من قبل الإرهابيين، لتمويل أنشطتهم التخريبية. وفي سياق تعزيز جهود التصدي لتمويل الإرهاب، دعت مندوبة الإمارات الدائمة، إلى تدريب الدول الأعضاء حول الالتزامات الجديدة المترتبة عليها عند اعتماد مجلس الأمن قرارات حول هذه المسألة، مؤكدة على أهمية النظر في كيفية الحد من تمويل التطرف، لا سيما عبر وسائل الإعلام. واختتمت سفيرة الإمارات نسيبة حديثها، مشيرة إلى أن بلادها ملتزمة بمكافحة تمويل الإرهاب بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، داعيةً إلى تعزيز الشراكات العالمية لمواجهة هذه المسألة.