افتتح معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ، الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي اليوم ، أعمال الاجتماع التاسع للجنة وكلاء الجامعات للشؤون التعليمية والأكاديمية بالسعودية ، والذي عقد في مقر الجامعة. وناقش اجتماع اللجنة أهم المعايير لمواءمة ومخرجات التعليم الجامعي مع خطط التنمية للبلاد ، خاصة رؤية المملكة 2030، إضافة لموضوعات تتعلق بدراسة الفائض والاحتياج لبعض التخصصات الجامعية مع سوق العمل ، إلى جانب عرض نواتج التعلم ودور الجامعات في تطويرها. وأوضح معالي مدير الجامعة ، أن وكالات الجامعات للشؤون التعليمية لها دور كبير في تنظيم العملية التعليمية ودراسة الاحتياج الفعلي لسوق العمل ، بما يضمن المواءمة مع متطلباته ، كما أن اجتماعات لجنة وكلاء الجامعات للشؤون التعليمية ، تهدف لتبادل الخبرات والتكامل في العمل الأكاديمي لتحقيق الريادة العالمية لجامعات المملكة ، بما يتناسق مع المستقبل الواعد للبلاد المخطط له ضمن رؤية المملكة 2030، ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020. واستعرض خلال الاجتماع وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد بن ناصر المحرج ، أهم المتطلبات لإعادة هيكلة القبول في بعض التخصصات بما يضمن تسيير العملية التعليمية وجودتها في الجامعات مع الخطط التنموية ، لافتا إلى أهمية تبني الجامعات نواتج التعليم للتخصصات بناءً على المعايير العالمية ومسايرتها. وأكد المحرج على أهمية قيام وكالات الجامعات للشؤون التعليمية بإعادة النظر في القبول لبعض التخصصات ، والذي يستوجب التوسع مع الاحتياج الفعلي لسوق العمل ، خاصة في التخصصات الطبية والهندسية والترشيد في العلوم الاجتماعية والإنسانية ، حيث تشير الدراسات إلى وجود مليون و300 ألف طالب وطالبة بالجامعات في المملكة ، نصف مليون منهم يدرسون بتخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية ، ما يستلزم تبني منهجية جديدة للقبول ومعالجة الفجوة بين الطلب والاحتياج الفعلي في القبول ببعض التخصصات وفق دراسات مستقبلية استشرافية ، فعلى سبيل المثال أظهرت الدراسات وجود طلب مستقبلي على تخصصات التمريض ، إذ تحتاج المملكة في عام 2030 ل (34) ألف ممرض وممرضة في المجال الطبي. وبين وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، أهمية تفعيل قرار قبول طلاب المنح لغير السعوديين ، والسعي لاستقطاب الطلبة المتميزين من أنحاء العالم بما يحقق الهدف الأساسي لتوجيه المقام السامي بتخصيص نسبة خمسة في المئة من مقاعد القبول لطلاب المنح. وتضمن جدول أعمال الاجتماع عرضًا ل "نواتج التعلم ودور الجامعات في تطويرها وقياسها ومواءمتها مع سوق العمل ، قدمه عميد عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي الدكتور حامد عبدالرؤوف صالح ، كما قدم المتحدثون تجربة الجامعات في مجالات المعايير والمتطلبات الأكاديمية ، ومدى تطابقها مع سوق العمل ، عقبها أدار وكيل عمادة القبول والتسجيل الدكتور هاني بن سامي برديسي ، حلقة نقاش عن أهم المبادرات المقترحة التي ستركز عليها اللجنة في اجتماعاتها القادمة. من جهته أوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني ، أن الهدف من الاجتماع هو مناقشة المقترحات والتصورات المستقبلية وتبادل الآراء، والمقترحات حيال الجوانب المختلفة بالجامعات السعودية ، والاستفادة من تجارب الجامعات السعودية في مجالات المعايير والمتطلبات الأكاديمية ، ومدى تطابقها مع سوق العمل. وأفاد أن الجامعات السعودية تهدف من خلال هذه اللقاءات إلى تفعيل التعاون والتنسيق فيما بينها، بما يضمن تبادل الخبرات والتكامل في العمل الأكاديمي لتحقيق الريادة العالمية لجامعات المملكة ، وبما يتناسق مع المستقبل الواعد للبلاد المخطط له ضمن رؤية 2030، ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020. يذكر أن العديد من جامعات المملكة استضافت ثمانية لقاءات دورية لاجتماعات وكلاء الجامعات للشؤون الأكاديمية والتعليمية ، تحقيقًا لجعل البيئة التعليمية بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع والتميز ، وذلك عن طريق رفع كفاءة الأداء للكليات والعمادات المساندة ، ووضع مقترحات وبرامج أكاديمية متميزة تنسجم مع خطط التنمية واحتياجات سوق العمل ، عن طريق الإشراف على عمليات تطوير الخطط والبرامج الدراسية ، وإعداد الأدلة والنماذج التي تحقق الأداء المتميز.