التقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المساعد للشؤون الإسلامية أحمد بن عيسى الحازمي، دعاة مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي في ياوندي بجمهورية الكاميرون وذلك خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها وفد الوزارة للكاميرون مع معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وفضيلة إمام المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، لافتتاح توسعة المركز وغيرها من المناشط والفعاليات واللقاءات الدعوية والإرشادية ضمن جهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين. وأكد الحازمي، أهمية تعليم العقيدة الصحيحة النقية الخالية من الخرافات والبدع والانحرافات الفكرية والمنهجية، ودورها في حفظ الإنسان، وضرورة ربط الناس بالله -جل وعلا- في السراء والضراء، ومعرفة قدْر ولاة أمور المسلمين وفضلهم في القيام بمصالح شعوبهم ورعاياهم، وما لذلك من آثار حميدة وعواقب طيبة على المرء في دينه ودنياه. وحمد الله في كلمته، على ما من به على عباده من نعمة الإسلام واتباع السنة، وضرورة الثبات حتى الممات على المنهج الحق المتمثل في الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح الذين عاصروا التنزيل وشاهدوا الصادق الأمين -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-. ونقل للدعاة تحيات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وحرصه من منطلق المسؤولية الكبيرة التي أنيطت به من لدن ولاة الأمر -وفقهم الله- وريادة بلاد الحرمين الشريفين في مضمار خدمة العمل الإسلامي والدعوة إلى الله - على البذل والعطاء والاحتساب مع التمسك بالوسطية والاعتدال والبعد عن المناهج المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة كجماعات التطرف والإرهاب. وقال: " عليكم مسؤولية جسيمة لتؤتي الوظيفة الدعوية ثمارها المرجوة من خلال نقل الصورة الصافية غير المغلوطة والوجه المشرق البراق للإسلام "، مبيناً أن ما افتراه شرذمة قليلون عن الإسلام ما هو إلا صورة مغلوطة مشوهة لا تمت إليه بصلة. وحث الحازمي، الدعاة على أن يكونوا نواة خير في الحفاظ على أمن أوطانهم حتى يعم الاستقرار في بلاد المسلمين، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لا تألو جهدا في عمل كل ما يخدم الإسلام والمسلمين، وحمل رسالة الإسلام المعتدل الوسطي عالمياً، ومن هذه الأعمال الأشراف على مركز خادم الحرمين الشريفين الإٍسلامي بجمهورية ودعمه ماديًّا ومعنويًّا، ضمن سلسلة من المراكز الإسلامية في عدة دول . من جانبه تحدث مدير الإدارة العامة للدعاة والوعاظ والمرشدين في الخارج بالوزارة الدكتور أحمد بن عبدالله الفارس، عن أهمية دور الدعاة في التحذير من الانحرافات الفكرية والعقدية، وتعزيز الأمن الفكري. وفي ختام اللقاء استمع الحازمي لمداخلات دعاة المركز وأجاب عن أسئلتهم. وأعرب الدعاة عن شكرهم للمملكة العربية السعودية على ما تبذله لخدمة العمل الإسلامي،سائلين الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويجزيهما خير الجزاء. ونوهوا بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبما يوليه معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ من اهتمام ومتابعة لشؤون المركز ودعاته. حضر اللقاء مدير مركز خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون عنتر بن محمد الحازمي، وعدد من المسؤولين.