عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة اليوم, الملتقى التعريفي للدراسات الدولية TIMSS 2019م, وذلك استعدادًا للمنافسة العالمية للاختبارات الدولية اللجنة للاختبارات الدولية. وجرى خلال الملتقى عرض نتائج الاختبار التشخيصي للمدارس المعنية وتشخيص 4331 طالباً وطالبة، وبلغ عدد المدارس المعنية 37 مدرسة منها 22 مدرسة للبنين تشمل 90 فصلاً و 2624 طالباً و 15 مدرسة للبنات شملت 61 فصلاً و 1707 طالبات. وتأهبت مدارس تعليم مكة لاختبارات TIMSمن خلال إعداد خطط تنفيذية على مستوى الإدارة ومكاتب التعليم والمدارس لمتابعة مستوى الطلاب والطالبات وعمل اختبارات تشخيصية " قبلي" وإعداد تغذية راجعة للمستوى التحصيلي لكل طالب وطالبة مشاركين بالاختبارات. وأوضح مدير عام التعليم بالمنطقة محمد بن مهدي الحارثي أن الوزارة أولت اهتمامًا بالغاً بالاختبارات الدولية TIMSS ، وشددت على أهمية التوعية بها ونشر ثقافتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة ، حيث أن الاختبارات الدولية (TIMSS) تُعد أحد الاختبارات والدراسات الدولية التي يتولى المركز الوطني للقياس تطبيقها في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع المنظمات الدولية المشرفة على تلك الاختبارات في أكثر من 60 دولة، بهدف قياس الاتجاهات في تحصيل الطلبة بالصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط في مادتي الرياضيات والعلوم، ودراسة أوجه الاختلاف والتباين بين النظم التربوية في تلك الدول، وذلك من أجل تحسين عملية التعليم والتعلّم في العالم. وأهاب بالدور البارز للمعلمين في التعريف بهذه الاختبارات والتوعية بفاعليتها، موضحاً ضرورة إعداد الأنشطة التي تحسن من مستوى الأداء في تلك الاختبارات الوطنية، مبيناً أن دراسة TIMSS تقدم منظوراً فريداً عن كفاءات الطلبة في الرياضيات والعلوم، يسمح بالبحث بعمق عن خصائص العملية التربوية التي تؤدي إلى التعلم على مستوى عالمي في الرياضيات والعلوم. وسلط الضوء على أهمية التركيز على المهارات الأساسية القرائية والاستدلال والتطبيق ومدى فاعليتها للتوصل إلى المفاهيم والقواعد الأساسية ، مقدماً جزيل شكره للمدارس التي حققت نتائج مرضية في الاختبار الدولي TIMSS ، داعياً المدارس الأخرى بتكثيف الجهود للارتقاء بمستويات طلابنا وطالباتنا لتحقيق نتائج تليق بوطننا المعطاء وديننا الحنيف ، وتذليل جميع الصعوبات التي قد تواجههم وذلك بالإصرار واليقين لتكون مملكتنا في مصاف الدول المتقدمة ، متمنياً أن يكون هذا الملتقى مثمراً داعماً ومحققاً للأهداف الرامية إلى تطوير بيئات التعلم وتحسين مخرجاتها من أجل تحقيق مستوى أفضل للمتعلمين وتحصيلهم الدراسي لاستشراف مستقبل الجيل الواعد. بعد ذلك, قدم مدير إدارة الجودة والآداء فارس العتيبي ورقة تعريفية بعنوان "التعريف بالاختبارات الدولية" الذي استعرض من خلالها التعريف بالدراسة وأهميتها واللجان المشاركة في تنفيذ الاختبار ومصفوفة مستويات التقييم والمجالات العلمية والمعرفية للاختبار ومدارس العينة لتطبيق الاختبارات وموعد ومعايير وعينة وأدوات التطبيق. وأشار إلى أهداف الدراسة والمتمثلة في مقارنة مستويات الطلاب في العالم, كما كشف أوجه القصور لديهم والاستفادة من الدول المتقدمة وتقييم المعرفة والمهارات والاتجاهات التي تعكس التغيرات الحالية في المقررات التعليمية وتطوير الإحصائيات الخاصة بأداء الطلاب في المرحلة التأسيسية وتقييم ما يستطيع الطلاب فعله مقارنةً بما تعلموه. من جهتها, أوضحت منسقة الاختبارات الوطنية والدولية المشرفة التربوية منى الشريف أن الخطة التنفيذية لتطبيق الاختبارات الدولية TIMSS 2019 تمثلت محاورها في تشكيل اللجان لتطبيق مهام تنفيذ الاختبار الدولي ، وتحديد مهام وإجراءات التمثيل المشرف ، وإعداد خطة تنفيذية لتطبيق الاختبار ، ومهام الخطة التنفيذية ، وإحصائية مدارس العينة الاختبار الدولي، والزيارات الإشرافية الميدانية لمدارس العينة ، وإحصائية زيارات مدارس عينة الاختبار الدولي. وبينت ضرورة تدريب الطلبة على كيفية التعامل مع أدوات الدراسة وتعليمات تطبيق الاختبار وتدريبهم على المستويات المعرفية ، واستثمار النماذج مفسوحة في إجراءات التعريف بالاختبار ، واستثمار ساعة النشاط في تنفيذ أنشطة وتجارب علمية تخدم مادتي العلوم والرياضيات ، فيما سلطت الضوء على تقييم الواقع والاستعداد للتطبيق ومشاريع الشؤون التعليمية الداعمة لتحسين أداء الطلبة في الاختبارات الدولية والوطنية. بدورها, قدمت مديرة إدارة الإشراف التربوي عمر الأحمدي ورقة بعنوان "مشروع الارتقاء بمستوى إتقان المعايير الأساسية لدى طلاب المرحلة الابتدائية" . عقب ذلك, عقدت ورشة عمل مهنية تستهدف قيادات المدارس، بهدف عرض نتائج المدرسة من خلال الاختبارات التشخصية لاختبار Timss ، متضمنةً تحديد مواطن القوة ومواطن الضعف وتنفيذ خطة علاجية لمواطن الضعف ، عقبها حلقة نقاش خرج منها اللجان المشاركة بتوثيق التوصيات العلاجية والتطويرية.