دعا مقرر الأممالمتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات دولية لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، مشيراً إلى أن عدم التحرك الدولي الآن يعني تجاوز آخر مخرج لإقامة حل الدولتين. وأكد لينك أن المستوطنات الإسرائيلية انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف لعام 1949، وهي جريمة حرب بموجب اتفاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998، وتتسبب في عدد كبير من انتهاكات حقوق الإنسان، وقد شهد العام الماضي 2018 زيادة ملحوظة في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، وتجاهل قوات الأمن الإسرائيلي لعنف المستوطنين، وتدميرهم للمنازل وأشجار الزيتون والقضاء على مصدر رزق الفلسطينيين وانتهاكهم للحق في الحياة وحرية التنقل. ولفت المسؤول الأممي إلى أن المستوطنات الإسرائيلية هي محرك الاحتلال الذي دام 51 سنة ، والذي لن ينتهي إلا بفرض عقوبات حازمة على إسرائيل لتجاهلها القانون الدولي والقرارات الدولية، مشيراً إلى الطريق 4370 الذي افتتحته إسرائيل في 8 يناير الجاري والمسمى في الصحف العبرية بطريق الفصل العنصري، حيث يتكون من طريقين متوازيين يفصل بينهما جدار أحدهما للإسرائيليين والآخر للفلسطينيين، موضحاً أن هذا الطريق جزء من استراتيجية إسرائيل طويلة المدى لضمان التواصل بين القدس والمستوطنات المحيطة بها، ويدعم مطالبة إسرائيل بالسيادة على المنطقة (ج) التي تغطي 60 % من أراضي الضفة الغربية . وأدان التحركات الإسرائيلية الأخيرة لتوسيع المستوطنات قرب بيت لحم ورام الله والاستعداد لتهجير الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية ليحل محلهم المستوطنون الإسرائيليون، مؤكداً أن التهجير القسري تحت الاحتلال انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة حرب.