رعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مقرِّ جمعية الأطفال المعوَّقين أمس، الحفل الختامي للمهرجان الوطني الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أُقيمَ بعنوان "أهلاً بالغالين" تحت إشراف الوزارة، بمبادرة وتنفيذ من الجمعية، بالتعاون مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، تحت شعار "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الشمول والمساواة", بحضور معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية لقطاع التنمية الدكتورة تماضر الرماح، ومعالي نائب رئيس جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، والأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي، وجمع من الجهات المشاركة في فعاليات المهرجان. وألقت معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورة تماضر الرماح كلمةً أكدت فيها أن اهتمام القيادة بالأشخاص ذوي الإعاقة يأتي امتداداً لجهودها وتأكيداً على حرصها في توفير منظومة راقية من الخدمات المتكاملة لهم, مبينةً أن الهدف من زيادة الأنشطة الاجتماعية لأبنائنا وبناتنا ذوي الاعاقة هو تحقيق الاندماج المجتمعي، مؤكِّدةً أن الوزارة تسعى دائماً إلى دعم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحقيق أهداف الوزارة الاستراتيجية وفقاً لرؤية المملكة 2030. وفي ختام الحفل تم تكريم الجمعيات والمراكز المشاركة، ورُعاة المهرجان، والإعلاميين الذين أسهموا في التغطية الإعلامية طيلة أيام المهرجان. وعبَّر معالي نائب رئيس جمعية الأطفال المعوقين، عن سعادته بالاحتفاء بإنجاز النسخة الأولى من المهرجان الوطني الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن هذا الحدث الاجتماعي التوعوي جسَّد صورة رائعة من صور تكامُل الجهود والتعاون بين الوزارة والقطاع التنموي الخيري وبرامج المسؤولية الاجتماعية. من جهته أكَّد أمين عام جمعية الأطفال المعوقين, أن الجمعية سعت منذ انطلاقتها قبل أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً إلى التعامل مع الإعاقة كقضية إنسانية اجتماعية اقتصادية تعني المجتمع بأسره، وأضاف: لقد شُرفنا في الجمعية بما حظي به هذا المهرجان من رعاية ودعم ومساندة من قِبَل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومن وزارة الداخلية ومن إمارات المناطق، وكذلك من تفاعلٍ واعٍ من 121 جهة ومؤسسة شاركت في إثراء فعالياته وتحقيق رسالته، حيث تضاعف العدد الذي كان تقريباً 66 جهة في البداية، وهو نجاح كبير لنا جميعاً. يذِّكْر أن المهرجان الوطني الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي شارك فيه عدد كبير من القطاعات الحكومية والخيرية والخاصة، جاء إسهاماً في تحقيق رؤية 2030 التي تشكِّل تعزيز وجود مجتمع حيوي إحدى ركائزها الثلاث، التي نصَّتْ على "أننا سنمكِّن أبناءنا من ذوي الإعاقة من الحصول على فرص عمل مناسبة، وتعليم يضمَن استقلاليتهم واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع، كما سنُمِدُّهم بكلِّ التسهيلات والأدوات التي تساعدهم على تحقيق النجاح.