شاركت وزارة الحج والعمرة مؤخرًا في المعرض المصاحب لفعاليات اليوم العالمي للتطوع الذي قدمته مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة بقاعة الملك عبدالعزيز بجامعة أم القرى على مدى يومين تحت شعار ( معا نتطوع لرؤية طموحة ) الذي يهدف إلى تنمية إحساس الفرد بالعطاء، و تعزيز قيمة العمل التطوعي ونشر تلك الثقافة بين كافة أفراد المجتمع. وجاءت مشاركة وزارة الحج والعمرة ممثلة في فرع الوزارة بمكةالمكرمة في جناح تعريفي بأعمال الوزارة التطوعية خلال موسمي الحج والعمرة بعرض عدد من الأرقام والإحصائيات في مجال التطوع لخدمة ضيوف الرحمن خلال العام الماضي، التي تأتي ضمن العمل على نقل تجربة التطوع إلى الاحترافية، وفي سبيل مشاركة المجتمع في خدمة قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي من الحجاج والمعتمرين والزوار، واستعراضا للمبادرة التطوعية "كن عونا". وتعزيز للنشاطات التطوعية التي تسهم في المحافظة على تطور الفرد والمجتمع، أوضح معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أن الأعمال التطوعية كان لها دور فعال في تطوير صناعة خدمات الحج والعمرة وتجويد مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار، بما يرتقي لتطلعات القيادة الرشيدة وينال رضا واستحسان المستفيدين من ضيوف الرحمن. وأكد معاليه أهمية خدمة ضيوف الرحمن والتطوع في هذا المجال، وأن الأنشطة والمبادرات التطوعية ساهمت بشكل كبير في استقطاب المتطوعين والمتطوعات الراغبين في خدمة حجاج البيت الحرام وتوظيف طاقاتهم وجهودهم ومهاراتهم وتخصصاتهم في مجالات العمل التطوعي المختلفة المتاحة، وكل ذلك يأتي وفق أنظمة ولوائح رسمية وعبر آليات واضحة خاضعة للتقييم الدوري المستمر لتحقيق أعلى مستويات الجودة في الأداء. يذكر أن برنامج "كن عونًا" يهدف إلى غرس قيمة التطوع في خدمة ضيوف الرحمن والإسهام في منظومة الأعمال التطوعية، من خلال إيجاد بيئة محفزة لتحمل المسؤولية والإبداع، والتوظيف الأمثل للشراكات المجتمعية، التي تمكنت من خدمة 537 حاجاً في العيادة الطبية بمخيم الوزارة خلال موسم الحج 1439ه، و414 حاجًّا عبر الفرق الإسعافية الراجلة، و1245 حاجًّا في مجال الترجمة والإرشاد، إضافة إلى 100 ألف حاج تم خدمتهم في مجال تلطيف الجو بالماء البارد، أما في البرنامج التثقيفي فقدمت الخدمة لما يقارب ال 6000 حاج، وتوزيع 160 ألف هدية في المشاعر المقدسة لحج عام 1439، الأمر الذي ترك أثراً طيباً في نفوس الحجاج.