أكد رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب، رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري ، أهمية انعقاد المؤتمر الدولي لتقويم التعليم 2018 "مهارات المستقبل.. تنميتها وتقويمها" الذي تنظمه هيئة تقويم التعليم والتدريب تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، خلال الفترة من 26 - 28 ربيع الأول 1440ه، الموافق 4 - 6 ديسمبر 2018م، وذلك بفندق الفورسيزن بمدينة الرياض. وقال سموه : إن المؤتمر يأتي انطلاقاً من رسالة هيئة تقويم التعليم والتدريب والتزامها بمهمة البحث والتطوير، لذا تم تبني تنظيم المؤتمر بشكل دوري ليسهم في بناء المعرفة المتخصصة والممارسة الصحيحة في مجال التعليم وتقويمه، مبينًا أن المؤتمر يهدف إلى إبراز مهارات المستقبل ذات القيمة المضافة لزيادة الفرص التنافسية في التوظيف وتحقيق النجاح المهني، والتحديات المصاحبة لذلك، إضافة إلى عرض التجارب الناجحة في مجال تعليم واكتساب المهارات وقياسها، ومناقشة التوجهات المستقبلية في مجال تطوير المهارات وقياسها، وتحفيز مؤسسات التعليم والتدريب والتوظيف على تبني البرامج والآليات التي تنمي رأس المال البشري وتحقق رؤية المملكة 2030 في هذا المجال. وأضاف سموه أن المؤتمر يقدم إطاراً مقترحاً لمهارات التوظيف المطلوبة في سوق العمل السعودي وتصميم مقاييس لقياس تلك المهارات بما يسهم في تحقيق الكفاءة والعدالة ورفع جودة العاملين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية المختلفة. كما تتناول المبادرة بناء مصفوفة من المهارات المعرفية وغير المعرفية والتي تمثل أهم المهارات المشتركة وفقاً للتجارب الدولية بحيث يتم تعلمها واكتسابها على نحو مباشر أو غير مباشر في التعليم العام والعالي وبرامج التأهيل وإعادة التأهيل، حيث تعد هذه المهارات مقومات أساسية لنجاح الفرد مهنيا وتعزز من فرص مشاركته في الوظائف المتاحة في سوق العمل. وأفاد أن المؤتمر سيناقش أهمية تقليل الفجوة بين المهارات المطلوبة والمتوفرة لدى شاغلي الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص، والاسهام في تقدير الاحتياجات التدريبية والتأهيلية للوظائف، فضلا عن تزويد طالبي العمل بالمهارات اللازمة لموائمة الاحتياجات الوظيفية من المهارات، وكذلك تعزيز العمل المشترك نحو تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة في مجال رفع كفاءة رأس المال البشري. ولفت سموه النظر إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من ناحيتين: أولاهما ارتباط موضوعه برسالة الهيئة والتزامها برفع جودة التعليم والتدريب في المملكة لأعلى المستويات العالمية، والثانية حيوية موضوع المهارات وما يمثل من أهمية في بناء القدرات البشرية وتهيئتها لقيادة رؤية المملكة الطموحة (2030) وتفعيلها، حيث يأتي هذا الموضوع داعمًا لبرنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج الرؤية، وحيث يهيئ المؤتمر فرصة لحوار المتخصصين حول المهارات المستقبلية الملحّة وكيفية تنميتها وغرسها في النظام التعليمي والتدريبي وكيفية قياسها وتقويمها، وذلك لتمكين التعليم العام والجامعي والمهني من أخذ أدواره الصحيحة في مواكبة المستجدات والمتطلبات التنموية ضمن مؤشرات ومستهدفات عالمية. وخلص سموه إلى القول إن هذا المؤتمر سيكون - بإذن الله - مجالاً لطرح البحوث والدراسات والتجارب والممارسات المحلية والعالمية حول هذا الموضوع الحيوي المهم، وما قدمته الهيئة في هذا المجال. ويشارك في المؤتمر 60 متخصصًا في مجال التعليم على مستوى العالم من خلال 37 جلسة علمية، تتضمن نقاشات وورش وملصقات، في حين أتاح المؤتمر باب المشاركات العلمية والتجارب المتميزة في تنمية مهارات المستقبل وتقويمها حيث قامت اللجان المختصة بتحكيم المشاركات ليتم استعراضها خلال أيام إقامة المؤتمر. ويضم عددًا من المحاور من أهمها: الإطار العام لمهارات المستقبل، وتعليمها واكتسابها، وقياسها، وتطبيقها؛ وإبراز المهارات الملحة للمستقبل وكيفية تنميتها وتقويمها، علاوة على تقديم مقترحات وتوصيات تتعلق بالمهارات ذات القيمة المضافة العالية التي تسهم في زيادة فرص توظيف المواطنين والمواطنات في سوق العمل وتحقيق النجاح المهني والارتقاء بمستوى قطاع الأعمال، وتحفيز مؤسسات التعليم والتدريب والتوظيف على تبني البرامج والآليات التي تنمي رأس المال البشري، إسهامًا في تحقيق رؤية المملكة 2030م.