أكدت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن المسبار إنسايت هبط بسلام أمس على سطح كوكب المريخ في بداية مهمة تستغرق عامين بوصفه أول مركبة فضائية مصممة لدراسة أعماق عالم آخر. وذكرت الوكالة أن نجاح هذه المهمة يتوج رحلة استغرقت ستة أشهر بعد أن قطع المسبار 548 مليون كيلومتر في رحلته من الأرض حيث انطلق من ولاية كاليفورنيا الأمريكية في مايو الماضي. وقالت (ناسا) إن المسبار يحمل معدات لرصد درجات الحرارة وهزات الزلازل في المريخ وهي أمور لم يجر قياسها أبدًا خارج كوكب الأرض. واخترق المسبار الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألفًا و795 كيلومترًا في الساعة. وسيقضي المسبار (إنسايت) 24 شهرًا، أي ما يساوي عامًا مريخيًا واحدًا، في أخذ قراءات زلزالية وحرارية بحثًا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ وأصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية الداخلية. ورحلة المسبار هي الحادية والعشرين للولايات المتحدة لاستكشاف المريخ ، وبدأت الولاياتالمتحدة أولى رحلاتها إلى المريخ في الستينات فيما أطلقت دول أخرى نحو 24 رحلة إلى هذا الكوكب.