اطلع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر أمير منطقة مكةالمكرمة بالنيابة، على أهداف مشروع تطوير مركز البيضاء التابع لمحافظة بحرة، الهادف إلى بناء اقتصاد مستدام عبر تطوير المركز وإكساب سكانه مهارات تُسهم في تنمية قدراتهم وصولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات. واستمع سموه خلال الاجتماع الذي رأسه، بمقر الإمارة في جدة، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل رئيس شركة البيضاء للتنمية، وصاحبة السمو الأميرة نوف بنت فهد رئيس مجلس إدارة جمعية البيضاء للتنمية، ومعالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، إلى شرحٍ عن رؤية المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وتشرف على تنفيذه إمارة المنطقة، وتنفذه شركة البيضاء للتنمية بمشاركة عدة قطاعات. ويهدف المشروع توطين الأسر في قرية نموذجية توفر حياة كريمة لهم ولذويهم، وتؤسس في ذات الوقت لهم قاعدة اقتصادية، واجتماعية وبيئية وثقافية مبنية على أساس إعادة تأهيلهم وإكسابهم مهارات حرفية متنوعة، تؤمن لهم سُبل العيش وتوفر لهم أيضا مصادر دخل متنوعة. كما اطلع الأمير عبدالله بن بندر على الخطوات المستقبلية التي ستعمل عدة جهات على تنفيذها ليُحقق مشروع "البيضاء" الأهداف التي أُطلق من أجلها وصولاً لتحقيق الفائدة ولتشمل في ذات الوقت الإنسان والمكان، كما استمع سموه إلى نُبذة عن مشروع وزارة الإسكان المُزمع تنفيذه في المركز والذي لأجله جرى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإسكان، وشركة البيضاء للتطوير تمهيداً لتنفيذ مشاريع سكنية تهدف لمشروع تنمية وتطوير مركز البيضاء من خلال إنشاء وحدات سكنية مع كامل مرافقها وخدماتها العامة. يُذكر أن مشروع "البيضاء" أخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة المحلية للمركز وما يحويه من أراضِ صالحة للزراعة وتربية الماشية، لتسخير المواد الطبيعية لبناء المنازل، وتوفير احتياجات السكان الراهنة والمستقبلية، بالإضافة إلى توفيره بيئة صحية للأهالي، فالمشاركون في بناء المرافق من أبناء القرية الأمر الذي يُمكّنهم من المساهمة في التنمية ويعمل على توفير وظائف لهم أيضاً وصولاً للحد من الهجرة إلى المدن، كما يتسم بوجوده في منطقة توصف بأنها نائية ما يجعل منها مع تنفيذ المشاريع وتظافر الجهود صالحة للسكن. كما أن مشروع تطوير مركز البيضاء لا يقف عند حد تنمية المكان بل يحقق أهداف الخطة التنموية لمنطقة مكةالمكرمة التي تركز أيضاً على بناء الإنسان، لذا حرص القائمون على المشروع لتكون بيئته وتصاميم المنازل مناسبة لأوضاع الأهالي وتنسجم مع نمط حياتهم، كذلك تدريبهم على مهنة البناء ليكونوا شركاء في التنمية، إضافة لتعزيز دورهم في الاحتفاظ بمياه الأمطار من خلال السدود التي شيدوها بأنفسهم للاستفادة منها في مجالات حياتهم اليومية.