أكد مدير جامعة القصيم معالي الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود ، على أهمية استشعار دور المعلم وأمانته والمهام الموكلة إليه ، مشيرًا إلى أن دور المعلم ليس الحديث للطلاب بمادة أو تخصص فقط ، وإنما يتعدى دوره ذلك ليشارك الطالب جميع العلوم والمعارف وكل ما يمكن تقديمه بشكل جذاب وبقالب أبوي وأخوي تربوي يفترض أن يصل إلى المتلقي بكل يسر وتمكين. وأعرب الداود عن اعتزازه وتقديره للمعلمين في كلمة ألقاها أثناء احتفاء الجامعة مُمثلة بكلية التربية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ، والذي يوافق 5 أكتوبر من كل عام ، من خلال ندوة قدمها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة تحت شعار " مكانة المعلم ورؤية 2030م .. الدور والرسالة " ، في المقر الرئيس بالمليدا، للتأكيد على مكانة المعلم الاجتماعية، ورسالته التربوية الوطنية، وإسهاماته في تطوير العملية التعليمية من خلال الدور المتوقع للمعلم في بناء المواطن الصالح وتحقيق الأمن المجتمعي بكافة أبعاده. وأوضح الداود خلال الندوة التي حضرها مدير إدارة التعليم بالبكيرية الدكتور خالد بن راجح الراجح، وعدد من المعلمين والمعلمات، أن المعلم قد توفرت له في الوقت الحاضر كثير من الأمور والوسائل التي تعينه على إيصال رسالته بكل إتقان ، وأوصى معاليه معلمي التعليم العام والتعليم العالي أن يقدموا ما يعكس دور المعلم وأهميته بالعملية التعليمية. وقال "الداود": إن للمعلم دور محوري ورئيسي في وطننا، ونحن نعيش ونعمل على رؤية م2030 وله دور رئيسي في بنائها، وهذا ما يجب أن نصل إليه من خلال الوسائل والأدوات المساندة مع التأكيد على أن الأساس هو المعلم الذي له كل التقدير والاحترام لما يتحمله من مسؤولية وما يبذله من جهود داخل وخارج القاعة الدراسية. من جهته اشار عميد كلية التربية الدكتور سامي بن فهد السنيدي الى إن تكريم المعلمين كل عام احتفالاً بهذه المناسبة يأتي تحفيزًا لهم وتكريم كل من يعمل بهذه المهنة ، ورسالة مهمة تصنع مستقبلا وتبني أجيالا تؤمن بأهمية وعظمة دور المعلم في العملية التعليمية ، وأن التعليم هو المدخل الحقيقي لأي عملية إصلاح تربوي واجتماعي واقتصادي يهدف إلى النهوض بالمجتمع". وبين أن هذه المبادرة جاءت كجزء من تكريم المجتمع للمعلم، حيث إن الجامعة والكلية تحتفي بهذا اليوم من باب مسؤوليتها الاجتماعية تجاه مجتمعها وبيئتها التعليمية، وذلك بهدف زيادة اعتزاز المعلم بمهنته، وتعزيز مكانته بين كافة أفراد المجتمع، إضافة إلى إبراز دوره في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتحقيق الدور التكاملي بين الجهات التعليمية المختلفة، وكذلك توضيح العلاقة بين مكانة المعلم ورقي المجتمع المحيط به، وإظهار الصورة المشرفة للمعلم السعودي محلياً وعالميًّا، مشيرًا إلى اهتمام حكومة المملكة الرشيدة البالغ بالتعليم وأهله من بداية تأسيسها على يد المؤسس طيب الله ثراه ومن بعده أبنائه الذين أكملوا المسيرة وتحملوا المسؤولية". وشهد برنامج الندوة عدة محاور تتعلق بمهنة المعلم، منها : مهنة التعليم في الإسلام وإسهاماتها في المملكة، قدمها الدكتور أحمد بن محمد التويجري، بالإضافة إلى محاضرة عن المعلم ومكانته الاجتماعية عبر العصور، ألقاها الدكتور وليد بن إبراهيم العبيكي، وأخرى عن إعداد المعلم في ضوء رؤية 2030 تحدث فيها عميد كلية التربية الدكتور سامي السنيدي ، كذلك معلم المعلم : "الدور المناط بأساتذة كلية التربية في بناء شخصية المعلم بأبعادها المتعددة للدكتور عبدالرحمن النصيان، بالإضافة إلى تجارب المعلمين في البحث العلمي وأثره على الميدان، شارك بها عدد من المعلمين والمعلمات المشاركين.