حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين من تعرض السلام و الاستقرار للتهديد في كل مناطق العالم، في وقت يحرم فيه الكثيرون من وعد الازدهار، ويواصل خطر الإرهاب العالمي تهديد الدول. وقال العاهل الأردني في خطابه في المداولات رفيعة المستوى للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة إن الطريق للوصول إلى الفرص والآمال ما يزال طويلاً، ولكن ينبغي ألا نفقد الأمل. وتطرق ملك الأردن إلى الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية، فضلاً عن أزمة اللاجئين. وأوضح " إن كل القرارات التي اتخذتها الأممالمتحدة منذ تأسيسها، سواء في الجمعية العامة أو مجلس الأمن، تنص على حق الفلسطينيين في مستقبل يسوده السلام والكرامة والأمل". وأضاف الملك عبدالله "حل الدولتين القائم على القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة هو فقط الذي يمكن أن يلبي احتياجات كلا الطرفين". وتابع أن دولة واحدة أحادية القومية ترفض المساواة بين شعبها، ليست بديلاً عن حل الدولتين وإنما تخل بالسلام. كما شدد العاهل الأردني على ضرورة إنقاذ وكالة الأونروا والجهود الحيوية الأخرى التي تحمي المجتمعات وتحافظ على استقراراها. وأكد ملك الأردن أن العمل المشترك أمر حيوي للتوصل إلى حل للنزاعات التي تهدد العالم، مبينًا أن بلاده تدعم كل الجهود متعددة الأطراف لمساعدة سوريا على تحقيق حل سياسي، يقوم على مباحثات جنيف وقرار مجلس الأمن 2254. وأضاف "التصدي العالمي الفعال للإرهاب يتطلب عملاً جماعيًا مستمرًا، فالمعركة ضد هؤلاء الخارجين عن القانون، الخوارج عن الإسلام، لم تنته بعد، فالفوز في الحرب يتطلب نهجًا شاملاً طويل الأجل، يجمع بين الإجراءات الأمنية والمبادرات القوية التي تدعم الاندماج والأمل، يجب علينا مواجهة كل إيديولوجيات الكراهية". وعن أزمة اللاجئين شدد العاهل الأردني الملك عبد الله على أن هذه الأزمة مسؤولية عالمية، وأن التضحيات التي قدمها الأردن وغيره من البلدان يمكن فقط أن تستمر إذا ما حافظ مجتمع المانحين على وعوده، ويعني ذلك استمرار الجهود متعددة المسارات في مجال دعم التنمية والمساعدة الإنسانية.