تستأنف المؤسسة العامة للري أعمال زراعة (2) مليون شجرة خلال أربع سنوات، ضمن مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهادفة إلى زراعة (10) ملايين شجرة، ضمن أهداف "رؤية المملكة 2030"، من خلال دعم التشجير وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي في المملكة، للمحافظة على البيئة، ودعم الحياة الفطرية، وتقليل آثار زحف الرمال على الطرق والمنشآت الحيوية، مستخدمة مصادر المياه غير التقليدية وتقنيات الري الحديثة، والاعتماد على الأشجار من الطبيعة المحلية والمقاومة للتصحر. وتهدف المبادرة إلى نشر التثقيف البيئي بالمجتمع؛ والمُتمثل في مشاركة أفراده بالمحافظة على هذا الغطاء النباتي الطبيعي وتنمية المتنزهات الوطنية، ومواجهة ظواهر التصحر والرعي الجائر والاحتطاب، وكذلك تحسين التنوع الإحيائي والمناخ من خلال إعادة استزراع أنواع الأشجار التي كانت موجودة في المنطقة، وتقليل انجراف التربة، والمساعدة على خفض درجة الحرارة وامتصاص ثاني أكسيد الكربون للحد من التلوث، وإيجاد بيئة طبيعية للحياة الفطرية المحلية والمهاجرة، وتأمين الهواء النقي والمناظر الخلابة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض في المنطقة. الجدير بالذكر أن المؤسسة ومنذ بدء هذه المبادرة قامت بزراعة أكثر من ( 120 ألف ) شجرة ضمن برامجها الثلاث، إنشاء غابة جواثا، وزراعة جوانب الطرق السريعة، وزراعة مرافق المؤسسة والجهات الأخرى، وخلال فترة توقف الزراعة في فصل الصيف، باشرت المؤسسة رعاية تلك الأشجار التي تمت زراعتها، ومد شبكات الري الحديث في المناطق المستهدفة، وتجهيزها لموسم الزراعة الحالي ، كما أنشأت المؤسسة عدة مشاتل زراعية بمواصفات حديثة بمساحة إجمالية (6300) متر مربع، تُتنج سنوياً أكثر من ( 332,000 ) شتلة زراعية، بأصناف محلية، منها أشجار: الطلح، السدر، والسَمر، والغاف الخليجي، والسَلم، وغيرها من الأصناف الملائمة لهذه المبادرة.