أطلق ملتقى "إعلاميون" مبادرة وطنية، عربية لحماية الطفولة (#أطفالنا_أمن_وطن)، من خلال تنظيمه مؤخراً ندوة بهذا العنوان، شارك فيها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الاله بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز رئيس المنظمة العربية لحماية الطفولة، ومدير إدارة البرامج الفكرية بالأمن الفكري الدكتور فهد بن عبد العزيز الغفيلي، والدكتورة عواطف العتيبي الباحثة في قضايا التطرف والإرهاب وخبيرة في القضايا التربوية ومستشار في وزارة التعليم، وعدد من الخبراء في هذا الجانب . وأوضح الخبراء الذين شاركوا في الندوة أن المستقبل يحمل الكثير من الاخطار التي ستهدد الاطفال على كل المستويات، خاصة في الفضاء الإلكتروني، مطالبين الجهات المعنية بسن أنظمة لحمايتهم وحفظ حقوقهم فكرياً وجسدياً وأسرياً ومجتمعياً وعلى مستوى المؤسسات . وبين سمو الأمير عبد الإله بن عبد الرحمن أن العنف الذي يتعرض له الأطفال في المنطقة العربية يعد الأقل على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن المنظمة العربية لحماية الطفولة تُحضر لفتح مكتبها في الرياض ليساهم على مستوى الخليج العربي بالعديد من البرامج وورش العمل التي تعقد بين فترة وأخرى في المدن الرئيسية السعودية . ودشن سمو الأمير عبد الإله بن عبد الرحمن بن ناصر رئيس المنظمة العربية للطفولة مبادرة إعلاميون (#أطفالنا_أمن_وطن) على منصات التواصل الاجتماعية، مؤكداً اهتمام سموه شخصياً بالطفولة من منطلق أن الأطفال هم مستقبل الوطن وأمنه، ومرحباً بالتعاون مع "إعلاميون" للعمل معاً على تحقيق هذا المفهوم الوطني والقومي للأمن المستقبلي للأمة العربية، وأن هذه الأعمال الإنسانية هي ما تحتاجها المجتمعات عامة والمنطقة العربية خاصة . // يتبع // 13:11ت م 0052
ثقافي / ملتقى إعلاميون.. الإرهاب الفكري والإلعاب الإلكترونية خطر على أطفالنا/ إضافة أولى واخيرة من جانبه تحدث المتخصص في مجال حماية الطفولة والبرامج الفكرية الدكتور فهد بن عبد العزيز الغفيلي ، عن المخاطر التي تهدد الأطفال مستقبلاً، خاصة الإرهاب الفكري عن طريق الشبكة العنكبوتية والألعاب الإلكترونية، التي تعزز السلوكيات الإجرامية، مثل الإرهاب والسرقة والقتل والخروج على الأنظمة وكسر القوانين، حيث أن هناك ثقافات عدائية تعززها هذه الألعاب والأهل لا يعلمون عنها . وطالب الغفيلي الأجهزة الحكومية بسن أنظمة تحمي الأطفال من هذه المخاطر، التي تتعاظم مع التطورات التقنية المتطورة، مشدداً على أهمية مراقبة الأسواق المحلية وفحص كل الألعاب أو الأجهزة أو الأشرطة الممغنطة التي تدخل السوق، ولا تكون استخداماتها أمنة، وحيا مبادرة "إعلاميون" للمساهمة في حماية الطفولة، معلناً استعداده للمشاركة فيها ودعمها، وأن المجتمع يحتاج هذا النوع من المبادرات الوطنية الخلاقة . من جهتها، اعتبرت الدكتورة عواطف العتيبي إن حماية أطفالنا وشبابنا وشاباتنا أمر مهم للغاية، ويجب أن نخطط لمستقبلهم لحفظ أمن وطننا، وهناك أسر كثيرة تلتزم الصمت ولا توضح للطفل الأحداث التي تجري حوله ومكامن العنف والأخطار التي يمكن أن تقع له، سواء بقصد أو بغير قصد، مطالبةً بإجراء دراسات وبحوث متخصصة وعميقة لمعرفة الأساليب التي تستخدمها المنظمات الإرهابية مع أطفالنا، والتصدي لها من تنفيذ برامج وفعاليات ومبادرات وقائية تقضي عليها في مهدها . وبينت الدكتورة عواطف أن الأجهزة الحكومية بمختلف تخصصاتها لديها مشاريعها لحماية الطفولة والعمل على خلق مستقبل أمن لأطفالنا، ولكن هذه المشاريع تحتاج الحضور الإعلامي والتفاعل أكثر وأشراك الأسرة، وأيضا الأطفال المستهدفين بهذا البرامج، مؤكدة أن المخاطر من المنظمات الإرهابية تراجعت كثيرا بفعل هذه البرامج، ويجب أن يكون العمل مستمراً متجدداً ومتطوراً لا سيما أن تلك المنظمات الإرهابية تغير أساليبها وأدواتها ومخططاتها الإجرامية واستخدامها التقنيات الإلكترونية بشكل واسع ومتنوع.