ناشدت مؤسسات طبية وإنسانية المجتمع الدولي للتدخل وممارسة الضغط على نظام الأسد لإخراج جثث عائلات فلسطينية لاتزال تحت ركام الأنقاض في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق. وأشارت المؤسسات في بيان مشترك إلى أن عدد من المدنيين الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء لازالوا تحت الأبنية المدمرة نتيجة القصف العنيف الذي تعرض له المخيم من قبل الطيران الحربي التابع لنظام الأسد خلال عمليته العسكرية التي شنها على جنوبدمشق. من جانبهم أكد شهود عيان من أهالي اليرموك الذين دخلوا لتفقد منازلهم أن رائحة الموت والجثث تنبعث بقوة من تحت أنقاض الأبنية التي مروا بجانبها. كما وجهت اللجان الشعبية الفلسطينية نداءا إلى منظمات حقوق الإنسان في العالم، للتدخل والتواصل مع الدفاع المدني ووحدة إدارة الكوارث التي تملك المعدات اللازمة للبدء بعملية انتشال الجثث في مخيم اليرموك. وكان عناصر النظام السوري منعوا الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق من الوصول إلى صالة السوار داخل مخيم اليرموك من أجل انتشال بعض الجثث العالقة تحت الركام، وقاموا بطردهم من المكان وتهديدهم بالاعتقال. مما يذكر أن العديد من اللاجئين الفلسطينيين لقوا حتفهم تحت الانقاض وأصيب عشرات الجرحى من النساء والأطفال جراء استهداف قوات نظام الأسد الأقبية في مخيم اليرموك بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 31 لاجئاً أغلبهم من النساء والاطفال. م ك