اختتمت بالعاصمة البريطانية لندن اليوم فعاليات "الأيام الثقافية السعودية" التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية "مسك الخيرية"، ودار "فيليبس"، واستمرت ثلاثة أيام. ووفرت الفعاليات منصة تفاعلية للمواهب الإبداعية من المملكة العربية السعودية لتقديم أعمالهم للجهور العالمي. وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة أحمد بن فهد المزيد أن الفعالية نجحت طوال فترة انعقادها في تسليط الضوء على المشهد الثقافي والفني بالمملكة عبر ماضيها الغني بالتراث الذي تمتد جذوره إلى آلاف السنين وصولاً إلى حاضرها المتطور ومستقبلها الطموح الواعد , مبيناً أن مهمة الهيئة العامة للثقافة تتمثل في إبراز مكونات القطاعات الثقافية والفنية في المملكة والحفاظ عليها وتطويرها, منوهاً بحرص الهيئة على دعم المواهب الإبداعية ورعاية تنوعها الذي يعد سمة رئيسية لهويتنا الثقافية الوطنية. وعبر المزيد عن سروره بأن يشهد على أرض الواقع من خلال فعالية "كلي" التي استضافتها العاصمة البريطانية لندن، الحوار التفاعلي مع فنانين المملكة المتحدة والمؤسسات الثقافية والفنية فيها، بالإضافة للجمهور العام. متطلعاً إلى مواصلة الهيئة هذه المساعي في مختلف أنحاء العالم، جنباً إلى جنب مع الجهود المنصبة على إثراء المشهدين الثقافي والفني في المملكة". وشمل برنامج فعاليات "الأيام الثقافية السعودية"، التي أقيمت تحت عنوان "كُلّي"، تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية بما فيها عروض الأفلام والجلسات الحوارية، بالإضافة إلى تنظيم معارض فنية وفقرات موسيقية. من أبرزها معرض للفنون التصويرية للأميرة آليس، حفيدة الملكة فيكتوريا، التي كانت الأولى من أفراد العائلة المالكة التي تقوم بزيارة المملكة العربية السعودية عام 1938، وقد أسهمت زيارتها في تأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين. وأسهمت عروض الأفلام خلال الفعالية في تسليط الضوء على المواهب المحلية الصاعدة في هذا المجال، وتضمنت العروض فلم "فضيلة أن تكون لا أحد"، و"حياة ملونة"، الفلم الوثائقي الذي يتناول موضوع تمكين المرأة من إنتاج الهيئة العامة للثقافة. وعرض هذا الفلم في الثامن من مارس الحالي بالتزامن مع يوم المرأة العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، تضمن برنامج الفعالية عروضاً للموسيقى طوال فترة أيام انعقادها وعروضاً للواقع الافتراضي عرفت الزوار بالمواقع التراثية والثقافية المتعددة في مختلف أرجاء المملكة.