تأهلت خمس شركات تقنية ناشئة للالتحاق بالدفعة الثانية لبرنامج مسرعة أعمال بادر للعام المقبل، من بين 800 شركة سعودية ناشئة ومشروع تجاري تنافست فيما بينها في مرحلة التصفيات الأولية للفوز بخدمات الدعم والتمويل والتوجيه لمسرعة الأعمال ، التي تُعد إحدى مبادرات برنامج بادر لحاضنات التقنية، التابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية . وقد أبرمت " مسرعة بادر " اتفاقيات الدعم والتوجيه مع مؤسسي وأصحاب الشركات الناشئة المقبولة والمتأهلة للدورة الثالثة ، التي ستنطلق في الأول من شهر يناير من العام المقبل، حيث تنوعت مجالات عمل هذه الشركات بين تقنيات البلوك تشين والواقع الإفتراضي والتجارة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني وخدمات المركبات . وسيتم احتضان هذه الشركات على مدار الآشهر الثلاثة القادمة من قبل مسرعة الأعمال ودعمها بالعديد من الخدمات الاستشارية والبرامج المكثفة من أجل نجاحها في المراحل الأولى من التأسيس، إذ تشمل تلك الخدمات التدريب وورش العمل ، ومكاتب للعمل ، والإرشاد الاستراتيجي، والدعم القانوني، والعديد من الامتيازات والمميزات الأخرى. كما تعتزم " مسرعة بادر " تمويل الشركات التقنية الناشئة المقبولة في مرحلة التسريع بمبالغ تصل في سقفها الأعلى إلى نصف مليون ريال مقابل حصة من رأسمال تلك الشركات، كما ستعمل المسرعة في الوقت ذاته على مساعدة الشركات في الحصول على استثمارات إضافية لاحقة من خلال شبكة واسعة من المستثمرين المحليين والإقليميين . وأوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية نواف الصحاف ، أنه تم تقييم المشاركين واختيار المرشحين النهائيين بناء على عدة معايير دقيقة، أبرزها مستوى نضج أفكار ومنتجات تلك الشركات، وإمكانية تحقيق التطور والنمو المستقبلي، إلى جانب درجة ملائمة ابتكاراتها لمتطلبات السوق وقدرتها على المنافسة، مشيراً إلى أن تلقي المسرعة للعدد الكبير من طلبات المشاركة يمثل دليلا على أن هناك حاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات . وأفاد أن مبادرة برنامج بادر لتسريع نمو المشاريع الناشئة لرواد الأعمال السعوديين، تهدف إلى تأسيس مشاريع تقنية جديدة ومبتكرة، وإحداث تأثيرات إيجابية تسهم في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني وزيادة الإنتاجية وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب، حيث تركز المبادرة على استقطاب ودعم رواد الأعمال من الجنسين في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتطبيقات الجوال، ووسائل الإعلام الرقمية .