إعداد : عثمان حنكيش تصوير : حسين رقواني يعد مشروع "توأمة المدارس" أحد أبرز التدابير والخطوات الإجرائية التي اعتمدتها وزارة التعليم لاستقرار الحالة التعليمية في مدارس الحد الجنوبي, حيث اسهم المشروع في انتقال طلاب المدارس التي تقع في النطاق الأحمر ليواصلوا تعليمهم في مدارس النطاق الأخضر وسط إجراءات نقل احترازية وآمنه بشكل يومي إلى مدارس التوأمة والاستضافة في ظروف مناخية وجغرافية متباينة بهدف توفير تعليم مباشر للطلاب والطالبات ليتلقوا خلالها العلوم والمعارف والمهارات . وتأتي مدارس التوأمة ضمن منظومة المدارس في المناطق الحدودية من خلال 538 مدرسة للبنين والبنات , يدرس بها 77568 طالبًا وطالبة في مكاتب التعليم في محافظات العارضة وصامطة والحُرّث التي عززت نجاحات مشروعات البدائل التعليمية ومنها مشروع مدارس التوأمة . ويقدم الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات دروسًا في التضحية والولاء , وحب الوطن , يعزز ذلك حبهم الكبير لإرادة التغيير ، والعمل الجماعي ، وحسن التعامل والتكامل بين منظومة العمل , عبر الإدارة العامة ومكاتب التعليم في المحافظات والمدارس المعنية , التي تشكل خلايا نحل ومنظومات عمل متواصلة لنجاح برامج اليوم الدراسي في أجواء آمنة مطمئنة . وتطور المقعد الدراسي في مدارس التوأمة من مكان لتلقي التحصيل العلمي للطلاب والطالبات, إلى تحد كبير تجاوز المناطق الجغرافية الحدودية المتاخمة , وتجاوز ساعات الدوام اليوم المحدود , ودقائق الحصة الدراسية المحدودة , إلى مراحل من الاجتهاد والتفوق والنبوغ , والتي أثبتتها عمليًا نتائج " اختبارات حسّن " حيث حقق مثلًا طلاب مدرسة الركوبة الابتدائية التابعة لمكتب التعليم بمحافظة صامطة - وهي إحدى مدارس التوأمة - أفضل النتائج في تلك الاختبارات على مستوى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان , فضلا عن اجتياز أحد طلابها لمقياس موهبة. وفي جولة لمراسل " واس " بدا اليوم الدراسي بكل عزيمة وجد واجتهاد , فرغم أن مدارس التوأمة تم استثناؤها من الطابور الصباحي , إلى أن طلاب مدرسة الركوبة الابتدائية , يقفون في صفوفهم الدراسية في بداية اليوم الدراسي لإلقاء النشيد الوطني بكل فخر وزهو في صورة تؤكد حرص الطلاب على استغلال أوقاتهم والاستزادة من العلم والمعرفة , عزمهم الأكيد للمساهمة في بناء الوطن والحفاظ على ممتلكاته ومكتسباته ووحدته الوطنية. // يتبع // 15:57ت م
عام / "مدارس التوأمة" في جازان تعزز الوطنية والمعرفة لدى طلابها / إضافة أولى واخيرة وقال مدير مدرسة الركوبة هادي بن إسماعيل مدخلي في حديث ل "واس" إن قصة مدرسة التوأمة التي تبدو نجاحاتها انطلاقًا من اليقين التام أن التعليم ليس قراءة وكتابة ومعارف وعلوم فحسب , بل هي عبارة عن حب وانتماء لوطن غال , يعززه عمل مستمر ودؤوب لتخطي كل الصعاب , مؤكدا أن الطالب يقضي اليوم الدراسي , وسط أجواء آمنة ومستقرة , ووسط منظومة تعليمية وتربوية , كسائر مدارس الوطن الآمن المستقر , مشددا على أن المدرسة تواصل مهامها التعليمية والتربوية ضمن خطة عمل منظمة ومحكمة , تماشت مع الظروف الراهنة بل وتغلبت عليها , وصولًا إلى الحرص على تحقيق الجودة والتميز . واستعرض المدخلي جملة من البرامج التي تنفذها المدرسة عبر برامج الزيارات والاستقبالات والاحتفالات , فضلا عن الشراكات المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المختلفة , وكذلك تنفيذ برنامج التعلم المهني الذي يستهدف تدريب معلمي المدرسة عبر برامج تدريبية وتطويرية تشمل بناء الخطة الدراسية والتعلم النشط والنمو المهني وإدارة الصف واستراتيجيات التعلم , لافتًا النظر إلى اهتمام أولياء أمور الطلاب واستيعابهم لمفهوم التوأمة , ومشاركتهم الفاعلة مع المدارس وتعاونهم في تهيئة الأجواء التربوية للأبناء لاستغلال كل أوقاتهم , مما أسهم في نجاح العمل. وأشار إلى أن منظومة العمل المستمر لتحقيق النجاح بالمدرسة من خلال استبيانات دورية لأولياء الأمور والمعلمين والطلاب والإداريين , منوها بجهود الكادر التعليمي وإخلاصهم الكبير لأداء أمانتهم . بدوره أثنى مدير ابتدائية ومتوسطة البيسري محمد بن حسن جوهري على الحرص الكبير للطلاب على الدوام الكامل , انطلاقًا من إدراكهم لأهمية التعليم في حياتهم , موضحا أن المدرسة التي تتبع مركز السّهي بمحافظة صامطة تستقبل كل صباح 354 طالبًا , من 14 قرية مختلفة عبر منظومة النقل المدرسي التي تم تأمينها , مستعرضًا مرافق المدرسة وفصولها الدراسية الحديثة والتي تم تجهيزها بأحدث الوسائل التعليمية وبكوادر تعليمية متميزة , مبينًا أن التميز الذي حققته المدرسة من خلال فوزها بالمركز السابع على مستوى المملكة والأول على مستوى تعليم جازان في انتظام الطلاب . وأكد طلاب مدارس التوأمة بالمحافظات الحدودية بمنطقة جازان ل" واس " حرصهم الكبير على مواصلة الدراسة مهما كانت الظروف , حيث يجدون كل عناية ورعاية في مدارس التوأمة وسط منظومة من العمل الجاد والمخلص وفي أجواء آمنة ومستقرة , مشددين على عزمهم المضي قدمًا نحو تحقيق النجاح في حياتهم الدراسية , سعيًا للمشاركة في تنمية وبناء الوطن الغالي.