أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم،أن نظام الحكم في المملكة قام منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وفقاً لكتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -. وقال سموه : مما أنعم الله تعالى به على بلادنا أنها تستمد مرجعية الأحكام فيها من الكتاب والسنة، كمصدرين أساسيين للتشريع،ومنهجاً لها في شؤونها كافة . جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية مع المواطنين أمس الأثنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وأصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وجمع من أهالي المنطقة. واستضافت الجلسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أستاذ السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء،الذي قدم ورقة بعنوان " قراءة في النظام الأساسي للحكم" ،موضحاً أن نظام الحكم وثيقة دستورية في المملكة, تستمد أصولها من الشريعة الإسلامية، وهو ما يميزه عن باقي أنظمة الحكم التي تبنت قوانين وضعية تخالف الشريعة الإسلامية. وقال سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سلطام : إن النظام الأساسي للحكم جاء ليسهم في ترسيخ تجربة الدولة السعودية في بناءِ مجتمعً يُعد نموذجاً للمجتمع الإسلامي المعاصر المتمسك بعقيدة الإسلام وتطبيق شريعته، إذ كانت هذه البلاد قبل توحيدها تعيش حالة من التناحر والنزاعات دون نظام يحكمها وينظم حياة المجتمع فيها، حتى جاء عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي حرص على قيام دولة إسلامية عادلة تحكم كتاب الله وسنة رسوله. وبين سموه أن أسس الحكم في المملكة تستند على الكتاب والسنة النبوية وتستمد أنظمتها منهما منذ أن قامت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، وأنه من نعم الله أن من علينا بخطاب سياسي واضح ومتزن لم يتغير منذ الدولة السعودية الأولى حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، لافتاً الإنتباه إلى أن النظام الأساسي للحكم صدر في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله لتحقيق المصلحة العامة، وأن نهج الدولة يتوافق مع الشريعة الإسلامية . وبين سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين، أن النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية يمثل هوية الدولة، وأن الشريعة الإسلامية هي أساس الحكم، مفيداً أن الأنظمة في الأصل وسيلة إلى الضبط الاجتماعي على أن تكون ذات كفاءة عالية وفاعلية، مستعرضاً سموه الأسس والقواعد التي يتطلب توافرها قبل الشروع في سن الأنظمة. وأوضح سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز ،أن العلاقات الدولية قائمة على المصالح المشتركة ،وكل دولة تسعى أن تحقق مصالحها دون غيرها، مشيراً إلى أهمية تعليم الأنظمة في أولى مراحل التعليم الجامعي وأن لا تدرس بمعزل عن الشريعة الإسلامية ، محملاً سموه أهمية نشر مفهوم الأنظمة إلى الجامعات وخريجي الأنظمة. وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بمداخلاتهم وطرح اسئلتهم حول محور النقاش .