يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- غداً الأربعاء, أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى, حيث يلقي - رعاه الله - خطاباً يتضمن سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية . وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى في تصريح صحفي باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الشورى ومنسوبيه, عن سعادته بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي الذي سيتناول السياسة الداخلية والخارجية للمملكة بحسب ما تقضي به المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس، مؤكداً أن مجلس الشورى يستنير بمضامين الخطاب الكريم كل عام في أعماله وما يصدر عنه من قرارات . ونوه معالي رئيس مجلس الشورى بحكمة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع الأحداث ببصيرة مستنيرة، وتجنيب المملكة مخاطر الفتن، ومتابعته - أيده الله - على السير بسفينة البلاد نحو مرافئ الأمان، في عالم محموم بالصراعات ، مع استمرار دفع عجلة التنمية والرخاء والخدمات ومعالجة معوقاتها من خلال رؤية المملكة 2030 ، مع العمل بإيجابية على وفاء المملكة بالتزاماتها الداخلية والخارجية، ولا تألو في ذلك جهداً في دفع الأضرار، ورفع الظلم والعدوان، والسعي دوماً لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، ونصرة الأشقاء، وإغاثة المحتاجين . وأوضح أن مجلس الشورى يحرص على ممارسة مهامه بروح المسؤولية، جاعلاً الشريعة الإسلامية هي النور الذي يهتدي به عند مباشرة أعماله، وملتزماً ما تقضي به مصلحة المملكة ومواطنيها عند النظر في الموضوعات المعروضة عليه مما يسهم في مضي بلادنا في طريقها الصحيح نحو مستقبل أفضل ضمن مسيرة تنميتها الشاملة . واستعرض معالي الدكتور عبد الله آل الشيخ ما حققه مجلس الشورى خلال سنته الأولى من دورته السابعة قائلاً "بتوفيق من الله ثمَّ بدعم متواصل من القيادة الرشيدة وتعاون من كافة الوزارات والأجهزةِ الحكوميةِ أنجز المجلس العديد من الإنجازات في السنةِ الأولى المنتهية من أعمال دورته السابعة, إذ عقد المجلس (66) جلسة وأصدر (201) قراراً كما طلبَ المجلسُ خلالَ سنته الماضية حضور أكثر من (578) مندوباً من الجهات الحكومية أثناء دراسة لجانه المتخصصة تقارير الأداء للأجهزة الحكومية" . وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن المجلس يدرك أهمية توطيد صلاته البرلمانية مع الهيئات والاتحادات والمجالس النيابية في أنحاء العالم، وذلك لأن العمل البرلماني أحد الدعائم الأساسية لرسم السياسات الدولية, كما يدرك أن الاتحادات البرلمانية تكتسب أهمية متزايدة وتتدخل بشكل مؤثر في العلاقات الدولية والدبلوماسية ، ولهذا بادر المجلس –بناء على الموافقة السامية الكريمة - في تكثيف نشاطه الخارجي تحت ما يسمّى بالدبلوماسيةِ البرلمانيةِ منْ خلالِ تنفيذِهِ أكثرَ منْ (34) مشاركةً وزيارةً رسمية , لتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم والدفاع عن مصالح المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم . ورفع معالي الدكتور عبد الله آل الشيخ في ختام تصريحه بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, على ما يوليانه – حفظهما الله - للمجلس من دعم واهتمام بوصفه سنداً داعما للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها البلاد بحمد الله في هذا العهد الزاهر . وسأل معاليه المولى عز وجل أن يوفق قيادة هذه البلاد إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يديم على بلادنا نعم الأمن والإيمان ويحفظها من كل مكروه .