أشاد معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في المشروع الوطني (نبراس)؛ والجهود الفائقة التي تبذلها في سبيل مكافحة هذه الآفة السامة، التي تجسد حرص حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، على محاربة آفة المخدرات وحماية أبناء وبنات هذه البلاد المباركة من أدرانها. مؤكداً أن حرب المخدرات وراءها جهات دولية تستهدف هذه البلاد مهد الإسلام، ويجب أن نعي أننا مستهدفون في حرب شرسة للفتك بشبابنا ولحمتنا الوطنية، وعلينا أن نكون صفاً واحداً لمواجهة هذا الداء الخطير، وانطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية فعلينا واجب الإسهام في تلك الجهود من خلال المشروع الوطني "نبراس" لحماية شبابنا، وخاصة فئة النشء منذ الصغر وهو مايعمل عليه برنامج الأسرة والطفل لمشروع "نبراس"، كما يجب تنسيق وتوحيد تلك الجهود لنصل إلى الهدف المنشود. وأضاف أن الجامعة تضع كل إمكاناتها وخبراتها من خلال مراكزها البحثية كمعهد خادم الحرمين الشريفين لإبحاث الحج والعمرة وكلية خدمة المجتمع والكليات الطبية للإستفادة من دورها الريادي من أجل إنجاح المشروع الوطني (نبراس)؛ حتى يحقق الغاية السامية المنشودة. وأشار "بكري" أن الجامعة تعمل منذ زمن على مكافحة هذه الآفة الخطيرة, وقد عملت الجامعة العديد من ورش العمل والمعارض, إلا أن العمل مع مشروع "نبراس" يأتي ضمن رؤية ومنهجية واضحة المعالم ومبنية على معايير الجودة التي تضمن مدى إنجاح كل برامجنا القادمة، سائلا معاليه أن يرحم الله شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم خدمة لدينهم وطنهم. جاء ذلك خلال الملتقى التثقيفي للوقاية في بيئات التعليم الجامعي بمقر جامعة أم القرى الذي أقيم اليوم بالتعاون بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وجامعة أم القرى، بحضور الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبد الإله بن محمد الشريف، وعدد من القيادات الأمنية والحكومية بالمنطقة، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومنسوبيها . من جانبه ذكر الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أنَّ المملكة العربية السعودية تتعرض في الوقت الراهن، لحرب ضارية من عصابات المخدرات، تقودها كيانات الشر في المنطقة التي تحاول النيل من عقيدتنا وديننا وتدمير عقول شبابنا؛ ليصبحوا أشباحاً بلا همة ولا عزيمة ولا بصيرة. كما تأخذ المملكة على عاتقها مهمة حماية أبنائها، الذين تستهدفهم "مافيا المخدرات" من أجل اغتيال عقولهم ووعيهم، وتبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس، كما لا تدخر جميع الأجهزة الأمنية والجمركية أي جهد، وتبذل قصارى ما لديها في سبيل التصدي لهذه الآفة الخطيرة. وتتواكب تلك الجهود الأمنية الكبيرة مع جهود وقائية توعوية، من خلال رفع مستوى الوعي لدى الجميع خصوصاً الشباب. وأضاف الشريف أن جامعة أم القرى إحدى قلاع العلم وصروح المعرفة التي تنشر العلم والوعي في بلادنا، وهي من كبرى المؤسسات الداعمة لمشروع "نبراس" الوطني الذي تنعقد عليه الآمال لمواجهة آفة المخدرات، وهناك تعاون وثيق بيننا علمياً وفنياً، من أجل الوصول إلى تحقيق النجاح لمشروع نبراس الوطني. وذكر الشريف أن لجامعة أم القرى جهوداً مقدرة ومشكورة، موجهاً شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة ومنسوبيها؛ نظير جهودهم في غرس العلم ونشر القيم والوعي بمخاطر وأضرار المخدرات وإعداد وتقييم البرامج الوقائية التي تهدف إلى حماية الطلاب والطالبات ووقايتهم من أدران المخدرات. وأكد الشريف أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" حقق نجاحات منذ انطلاقه، والآن نعمل مع شركائنا وفي مقدمتهم المؤسسات التعليمية على تفعيل برامج المشروع وتنفيذ خططه القادمة التي اعتمدها مشروع "نبراس" لتنمية مهارات العاملين وتطوير قدراتهم، وهذا لم يتحقق إلا بفضل الله، ثم بالدعم اللا محدود الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع -حفظهما الله-. من جانبه ذكر وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي أن الجامعة ستعمل على إعداد البحوث العلمية والدراسات في مواجهة مكافحة المخدرات والوقاية منها, والمساهمة مع مشروع "نبراس" ووضع الخطط والبرامج الوقائية والتدريبية والتوعوية التي تسهم في توعية المجتمع وخاصة طلاب الجامعات وتثقيفهم بأضرار هذه الآفة.