وصف معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ اليوم الوطني للمملكة باليوم الخالد الذي يستحضر خلاله الجميع كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضنية التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق لنعبر عما تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهيه واستقرار. وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة : يطل علينا يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الموافق للأول من برج الميزان ليذكرنا بيوم خالد من أيام امتنا يوم ظل راسخاً في ذاكرتنا ووجداننا وقلوبنا، ذلك اليوم الذي أعلن فيه المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، توحيد هذه البلاد الغالية تحت رايه لا إله إلا الله محمد رسول الله معلناً قيام هذا الكياه الشامخ تحت اسم المملكة العربية السعودية وليشرع بعد ذلك في بناء الدولة وينطلق بهذه البلاد لآفاق واسعة من التطور والازدهار والمدنية وفق نظرة بعيدة المدى استشرفت المستقبل ووضعت الأسس والقواعد المتينة لانطلاق نهضة حضارية غطت جميع مناحي الحياة بمن الله وفضله. وأضاف معاليه ونحن إذ نستذكر هذا اليوم الوطني لنستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضنية التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق لنعبر عما تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهيه واستقرار، فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقادة في سمو مكانتها وخصوصيتها، فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء ولله الحمد منذ أن جمع الله شمل هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، الذي جعل من تاريخ هذا الوطن نموذجاً للحكم والإدارة استمد مبادئه وأسسه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعمل على تنمية البلاد وتطويرها في مختلف المجالات وحمل أبناؤه البررة الرسالة من بعده وتابعوا مسيرة التنمية والازدهار فساروا على نهجه وشهدت البلاد نهضة تنموية متواصلة في مختلف المجالات إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن من تقدم ورقي وتطور شامل واستمرت مسيرة البناء والتطور والتي تتابعت فصولها وتواصلت خطاها وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله بنصره وتوفيقه -، فمنذ أن تولى زمام أمور هذه البلاد المباركة أعلن بداية عصر نهضه شاملة بدأنا ولله الحمد نعيشها اليوم في جميع المجالات التنموية ومن ضمنها الخدمات البلدية مما كان له الأثر الكبير في بدء إنجاز خطط وبرامج وزارة الشؤون البلدية والقروية الرامية إلى تحسين وتطوير الأداء خدمة للمواطن ومساهمة في رفاهيته وازدهاره حيث أطلقت الوزارة برنامج التحول البلدي انطلاقا من رؤية خادم الحرمين الشريفين الرامية لأن تكون المملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على جميع الأصعدة وفي ضوء رؤية المملكة 2030 وتماشياً مع برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من هذه الرؤية. وأفاد معاليه أن برنامج التحول البلدي الذي يأتي في (16) مبادرة متكاملة يهدف إلى تحقيق أهداف إستراتيجية تشمل تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة وتحسين مستوى جودة الحياة في مدن ومناطق المملكة تطوير اسلوب إدارتها وحماية الأراضي الحكومية وتوفر المعلومات المساحية الدقيقة رفع كفاءة تنفيذ المشاريع والبرامج إضافة إلى التحسين المستمر بتغطية المدن بمرافق عامة وببنى تحتية ذات جودة وكفاءة عالية. وأكد أن برامج تحسين أداء القطاع البلدي سوف تستمر وتتواصل من خلال إستراتيجية كاملة بدأت الوزارة في إعدادها تستهدف تحسين مستوى التطور الحضري للمدن وتعزيز المشاركة المجتمعية في مجال التنمية الحضرية وتفعيل أنظمة الحكومة الإلكترونية في تقديم جميع الخدمات البلدية وتنفيذ خطة متكاملة لتحسين الخدمات البلدية في القرى والهجر بالإضافة إلى تطوير منظومة إدارة المشاريع البلدية لتحقيق أفضل استفادة منها. وقال المهندس آل الشيخ :" نتطلع إلى بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات القطاع الخاص كونها شريك فاعل في الارتقاء بجودة أداء القطاع البلدي وتحسين الخدمات البلدية من خلال تشجيع الاستثمارات في المشاريع البلدية وتقديم جميع التسهيلات للمستثمرين في المجال البلدي والإفادة من الخبرات والتجارب الدولية المتميزة لتحقيق هذا الهدف"، مؤكدًا أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية كان ولا يزال وسيظل بإذن الله رمزا أصيلاً للتلاحم الدائم بين قيادة هذا البلد الكريم وبين كل مواطن من مواطنيه. وفي ختام كلمته سأل معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، والشعب السعودي الكريم، وأن يعين الجميع على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة لهذا البلد، وأن يحفظ لهذه الأمة أمنها واستقرارها.