عدّ صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء, اليوم الوطني ذكرى خالدة في سجل التاريخ سطّر بطولتها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ونبراساً في مسيرة نماء الوطن يستحضر لنا بكل تقدير وإجلال ما قدمه المؤسس وأبناؤه الملوك البررة من بعده، تاركين لنا وطناً شامخاً و شعباً يلتف حول قيادته في الشدة والرخاء. وقال سموه في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة : إن يومنا الوطني ال 87 ، يمثل فرصة لتجديد الولاء والطاعة لولاة الأمر أيدهم الله ، وفرحة بالإنجازات التي تحكي عن نفسها ، والعزم على مواصلتها وحماية المكتسبات التي تحققت من أجل هذا الوطن الغالي الذي يحمل التعايش والتسامح والوفاء ويحتضن الجميع دون استثناء بوحدة وطنية تعد نموذجاً أصيلاً لمعاني الوحدة وهي المصدر المتين لقوة واستقرار وطننا الآمن نقوده بيد واحدة وشعب واحد يلتف خلف قيادته التي تبادله الحب وتبذل له الغالي والنفيس. وأضاف : إننا نحتفل في ذكرى اليوم الوطني حكومة وشعباً ، مستلهمين دروساً في العزم والمثابرة لبلوغ الأهداف الوطنية ، وتذكرنا بقادتنا العظام الذين بقيت أفعالهم شاهدة على إنجازاتهم ، لتحل ذكراه السابعة والثمانين ، ووطننا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد الأمين حفظهما الله يكسر معنى كلمة المستحيل ، ويتجاوز الصعاب. وتابع سمو محافظ الأحساء يقول : يكفينا فخراً أن دولتنا قوية وتملك إرادتها ، وحكومة ترى في أبنائها الأمل والقدرة في السير نحو المستقبل المشرق و يخدمون وطنهم بشرف وسط واحة من الأمن والأمان صنعها رجال الوطن البواسل الذين يسطرون ملاحم البطولة في الحد الجنوبي تختلط دماؤهم الزكية بتراب هذا الوطن الطاهر في ساحات الوغى وميادين الشرف ، لتؤمن الحد الجنوبي و تردع الأعداء و تخلق الطمأنينة والراحة بإذن الله . ونوه سموه بأن مملكتنا كانت ومازالت داعية سلام و رمز التنمية وتعزز قيم التسامح و تزرع السلام ، و أننا نفتخر بإنجازاتها الأمنية التي أبهرت العدو قبل الصديق ، وتصديها بكل حزم للعنف والتطرف والإرهاب وتضرب دون هوادة كل ما يهدد أمننا الوطني والعربي حتى باتت في هذا الجانب تحظى باحترام وتقدير شعوب العالم ، ولم يتوقف رصيد المملكة عند الإنجازات الأمنية ، بل مدت جسور التواصل الدائم مع دول العالم في شتى الاتجاهات التي تسهم في تحقيق العدل والسلام الدولي. واختتم سموه كلمته قائلاً : إن إنجازات دولتنا متعددة الجوانب ، ونجاحاتها مختلفة لا تشبهها النجاحات الأخرى وأن نتاج رؤية قيادتنا الراشدة الحكيمة الصادقة في العمل الواعي والتخطيط المنظم التي هدفها رفعة الوطن رفاهية المواطن والدفع بالطاقات وتسليحها بالعلم والمعرفة ، سائلاً الله العلي القدير أن يديم نعمه على وطننا وأن يحميه من كل حاسد وعدو .