انطلقت في العاصمة العمانية مسقط فعاليات حفل التدشين الاقليمي للتحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حول سلامة المرضى (الأدوية من دون اضرار) بمشاركة مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى الدكتور عبدالاله بن محمد الهوساوي. ويهدف التحدي العالمي الثالث للمنظمة إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الممارسات غير الآمنة والأخطاء الدوائية، والتركيز على تحسين مأمونية استخدام الدواء عن طريق تعزيز النظم اللازمة للحد من حدوث الأخطاء الدوائية والاضرار الناجمة عنها التي يمكن تجنبها، إضافة الى تقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه والناتج عن استخدام الدواء في العالم بنسبة 50% خلال الخمس سنوات القادمة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مارس الماضي عن مبادرة التحدي العالمي الثالث رسمياً بمدينة بون الألمانية بحضور معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المركز السعودي لسلامة المرضى الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، لتطلقه اقاليمها الصحية تباعا وذلك لتعزيز العمل المشترك ووضع أسس لاستراتيجية إقليمية مستدامة لتحسين مأمونية الدواء في الدول الأعضاء، حيث تأمل المنظمة من هذا الحدث إلى تأمين التزام الدول الأعضاء ودعمها للمشاركة في هذه الاستراتيجية. ويشهد الحدث الذي يستمر لمدة يومين مشاركة 22 دولة من الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية ممثلة بوزارات الصحة والمراكز الوطنية لسلامة المرضى، وممثلي الجهات المهتمة بسلامة المرضى، اضافة الى مشاركة عدد من الدول الاعضاء الواقعة في اقاليم صحية أخرى والمنظمات الدولية ذات العلاقة المشتركة مع منظمة الصحة العالمية. وتعرف التحديات العالمية التي تطلقها المنظمة حول سلامة المرضى بأنها في الاساس برامج معنية بالتغيير تهدف الى ادخال التحسينات في الأنظمة الصحية والحد من المخاطر والأضرار الناتجة خلال تقديم الخدمات الصحية. وكانت المنظمة قد أطلقت في وقت سابق تحديين عالميين الاول في العام 2005 تحت مسمى (الرعاية النظيفة رعاية أكثر مأمونية) والثاني في العام 2008 وأطلق عليه مسمى (الجراحة الآمنة تنقذ الأرواح).