تحقق حلم حاجتان فلسطينيتان بالذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج, بعد اختيارهما من أسر الشهداء ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة . وعلى مدى سنوات من الصبر وتمني النفس بالحج تكللت أماني الحاجة الفلسطينية " أم عماد " بالحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ؛ واستطاعت " أم عماد " السيطرة على مشاعر الحزن و الأسى على فقد أبنائها لتعبر عن الفرح والسعادة بشدة وهي تجد نفسها في ضيافة المملكة في المشاعر المقدسة بعد أن وضعت قدميها في عرفات ؛ و على الرغم من فقدها أثنين من أبنائها و أصابة آخريين إلا أن الإبتسامة لم تفارق محياها. وتقول أم عماد : شعرت بسعادة كبيرة عندما تم ترشيحي لإستضافة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , وأنا الأن أعيش أجمل لحظات عمري بين بيت الله الحرام و المشاعر المقدسة". بدورها ثمنت الحاجة الفلسطينية روضه عبدالحميد والتي يطلق عليها " أم الشهداء " إنضمامها لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين, وقالت :" هذا العمل الذي عمله لنا الملك سلمان الذي نسأل الله له التوفيق وأن يجزاه عنا خير الجزاء؛ حيث تعد هذه أول حجة لي مشيرة إلى أن سبب تسميتها ّ "أم الشهداء" لإستشهاد أبناؤها واحفادها والحمدلله رب العالمين . وقال أن كل تلك الأوجاع النفسية زالت بعد أن شاهدنا هذا المنظر الذي جبر خواطرنا وشرح صدورنا معنوياً". واستذكرت "روضة " جهود ملوك المملكة في مناصرة وخدمة القضية الفلسطينية ، مؤكدة أن استضافة الحجاج جزء من التعاطف ومناصرة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.