استنكر عدد من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين التونسيين، مماطلة السُلطات الإيرانية ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، رغم مضي أكثر من عام ونصف على هذا الاعتداء، وعدوًا ما تفعله إيران خرقًا للقانون الدولي وضربًا للأعراف الدولية . وفي هذا السياق، وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي أحمد المشرقي حادثة اقتحام سفارة المملكة بطهران وقنصليتها في مشهد بالأليمة والمدانة والجبانة . وقال : الأصل أن تكون إيران الأحرص في هذه الحالة على التحقيق من أجل تبرئة نفسها بدرجة أولى ووضع حد للتأويلات بشان نواياها غير البريئة بدرجة ثانية . وأضاف "أن إيران من خلال عدم سعيها لاستكمال التحقيقات حول هذه الحادثة منذ عام ونصف أسهمت في إلقاء نوع من الغموض على مجريات التحقيق, وكلما تأخرت إيران في تسريع التحقيق فإن ذلك يؤدي إلى التفكير بوجود نية مبيتة من قبلها بعدم رغبتها في استكمالها لخشيتها من الكشف عن العديد من الحقائق التي قد تضر بمصالحها الإقليمية والدولية وإلا لكانت الأحرص على إكمال هذه التحقيقات في أسرع وقت ممكن ". وشجب المشرقي مماطلة إيران في استكمال التحقيقات الخاصة بهذه الحادثة , مؤكدًا أن مبدأ المماطلة سياسة انتهجتها إيران منذ سنوات وليس بغريب عليها أن تحاول إلهاء العالم وتوجيه أنظارهم واهتماماتهم عن هذا الموضوع الذي يهدف إلى التوصل للكشف عن كل من وقف وراء هذه الأعمال بحق البعثات الدبلوماسية للمملكة بهذه الصورة، وبالتالي عدم محاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم . ولفت عضو البرلمان العربي إلى أن اتهام وزارة الخارجية في المملكة إيران ب "المماطلة" في إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في هذه الحادثة وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية جاء في ظل تنامي التوترات التي تعيشها منطقة الخليج وسط أزمة أدت إلى قطع المملكة وثلاث دول عربية أخرى علاقاتها مع قطر لاتهامها بدعم الإرهاب، والتقرب من إيران, وذلك من أجل وضع حد لكل من يسعى إلى المساس بوحدة الأمة واستقرارها . وعد رئيس حزب العدالة والتنمية التونسي عبدالرزاق بن العربي من جهته أن سلوك إيران المتنصل والتلكؤ في استكمال التحقيقات بشأن الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران لا يعد غريبًا عن نظام جائر اعتاد خرق كل القوانين الدولية والمعاهدات. وقال : إن هذا الموقف يؤكد قناعة حزبه، أن إيران دولة بعيدة كل البعد عن القانون الدولي . وتابع، ما أقدمت عليه إيران بحق مقرات البعثات الدبلوماسية السعودية لديها وسعيها الدائم إلى تعكير مواسم الحج واستغلالها كل المناسبات والحوادث لإثارة الفتن، دليل كبير على تقاطع مصالح النظام الإيراني مع جهات خارجية أخرى بمنطقة الشرق الأوسط . وأضاف أن النظام الإيراني يعمل باسم "الثورجية" إلى ضرب وحدة الأمة واستقرارها بما يصب في مصلحة العدو الصهيوني ، مؤكدًا الوقوف الإيراني وراء كل الفتن التي تعصف بالأمة الإسلامية بداية من سوريا وصولًا إلى اليمن والعراق ولبنان وغيرها من الدول فحيث توجد فتن يوجد النظام الإيراني بعناصره أو عن طريق عملائه . // يتبع // 19:25ت م www.spa.gov.sa/1653046