انطلقت اليوم في (12) منفذًا بمختلف مناطق المملكة دورة "أسس الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية" الذي تنظمه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، والمنافذ وهي: (سلوى، البطحاء، الخفجي، الرقعي، الحديثة، الجديدة، ضباء، حقل، الوديعة، علب، حالة عمار، الطوال )، ويقود هذه الدورات 36 مدربا معتمدا من نبراس، ليسهموا في إحداث التغيير المنشود، ويحملون رسائل دينية ووطنية وإنسانية واضحة، لدرء المخاطر، وسد منافذ التهريب، بتبصير المتدربين بدورهم الرئيس، -كونهم من العاملين في هذه المنافذ- في الحفاظ على مقدرات الوطن وحمايته من هذه الأخطار المحدقة به. وقال الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات، رئيس مجلس إدارة مشروع نبراس عبد الإله بن محمد الشريف في رسالة وجهها لمدربي هذه الدورات : نحن في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات نقدر كثيراً دوركم الرئيس في المشروع الوطني لمكافحة المخدرات والوقاية منها (نبراس). حيث إنكم تسهمون بجهودكم النوعية لأجل أن تؤتي برامج التدريب والتثقيف أهدافها المبتغاة. وهذا الجهد - ولله الحمد والمنة - قد بدأنا نجد آثاره من ردود الأفعال الإيجابية التي تترى من تلقاء المتدربين وقادتهم. ونحن لدينا قناعة يقينية أن عطاءكم هذا سيكون له بإذن الله قدح معلى في إنجاح البرنامج، واستئصال شأفة المخدرات، وإشاعة ثقافة المواطنة الصالحة بين شباب الوطن بأسره. وأضاف : هاهي دورات المنافذ قد انطلقت بقيادتكم وتدركون ما تكتسبه تلك المنافذ من دور بارز، كونها أهم معابر التهريب للمخدرات والمؤثرات العقلية التي يروم مهربوها ومروجوها الموتورون استهداف الوطن في أهم مقدراته: ثروته البشرية. وهذا ما حدا بحكومتنا الرشيدة أعزها الله إلى إيلاء كل الجهود لمكافحة هذا الوباء الخطير وإيقاف تبعاته من تفش للجريمة، وإضرار بالاقتصاد، وتهديد للسلم المجتمعي. نعول عليكم بعد الله في أن تصل هذه الرسائل واضحة جلية للمتدربين، وأن تسعوا جاهدين لإحداث التغيير في نفوسهم، وتبصيرهم بدورهم الرئيس في الحفاظ على الوطن، وأن لايؤتى من قبلهم. وبغية هذا نحتاج إلى أن يكون أداؤكم التدريبي في هذه الدورات وفق أعلى معايير الجودة. ونثق كثيرا في أنكم بما ستقدمونه من جهود استثنائية في هذه الدورات، تكونون قد أبليتم حسنا تجاه ما فيه خير هذه البلاد الطيبة وساكنيها." وأكد الشريف أن المملكة مستهدفة من قبل عصابات المخدرات، لتدمير عقول أبناء وشباب الوطن، مشيدًا بالجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد (حفظهم الله)، لمحاربة آفة المخدرات وحماية أبناء وبنات هذه البلاد المباركة من أدرانها، وتجسد ذلك في دعم جهود الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، متمثلة في المشروع الوطني (نبراس) في سبيل مكافحة هذه الآفة السامة. من جهته ذكر المدير التنفيذي للمشروع الوطني لمكافحة المخدرات (نبراس) الدكتور نزار الصالح أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" أطلق برنامج القدرات الوطني لتفعيل التدريب في هذا المشروع الرائد، والاستثمار بالشباب والمتخصصين وذوي الخبرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وبفضل الله سبحانه ثم بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، تم خلال الفترة الماضية إقامة 16 برنامجا تدريبيا متخصصا لإعداد المدربين والمدربات، اجتازها 1280 مدربا ومدربة، في أسس العمل الوقائي للمساهمة بتثقيف المجتمع السعودي بمشيئة الله. كما تم الانتهاء من أكثر من 170 دورة متخصصة للعديد من المتخصصين في الشريعة والإعلام والتربية حضرها أكثر من 8500 متدرب. أما المثقفين في مجال العمل الوقائي، فقد انعقد أكثر من 180 لقاء جماهيريا استفاد منها أكثر من 18000 مستفيد .حتى الأطفال كان لهم نصيب من الاهتمام، فقد خصصت لهم 35 دورة في جميع مناطق المملكة استفاد منها أكثر من 2500 طفل وطفلة. ويهدف المشروع الوطني للوقاية من المخدرات بهذا العمل الدؤوب إلى رفع الوعي المجتمعي في الوقاية من المخدرات في جميع أنحاء المملكة. كم يهدف البرنامج إلى اكساب المشاركين المهارات الحياتية المناسبة للوقاية من آفة المخدرات ونشر ثقافة الوقاية، وتعزيز القيم الإيجابية، والتشجيع عليها والعمل على زيادة الوعي المجتمعي لتجنيب شبابنا تلك المخاطر.