شدد المشاركون في ملتقى المجلس التنفيذي للجمعيات العلمية الصحية الذي نظمته الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في الرياض أمس، على أهمية تعزيز دور الجمعيات الصحية في المملكة ودعمها مالياً وإدارياً وتخصيص مقر لها، وتشجيع الانضمام لعضوياتها، لتحقق أهدافها في خدمة المجتمع والممارس الصحي. وأوصى الملتقى بضرورة تفاعل الجمعيات مع مؤسسات المجتمع المدني من خلال زيادة الوعي الصحي والمشاركة الجادة في الايام التوعوية، وأهمية تبني الجمعيات الدعم العلمي الصحي للمشكلات الصحية والبيئية التي تحدث داخل المملكة, ووضع اسس علمية لكيفية منع وقوع بعض الكوارث الصحية . وأبدى المشاركون، حماساً تجاه المشاركة في انشطة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية, والعمل مع بعض اللجان داخل "الهيئة" التي تهتم بالأعمال اليومية من تدريب وتصنيف وتعليم مستمر. واستعرض الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور أيمن بن أسعد عبده، في كلمة له دور هيئة التخصصات الصحية في دعم الجمعيات العلمية، والخطة الاستراتيجية للهيئة التي وضعت هدفها حماية وتعزيز الصحة في المملكة من خلال الكفاءات الصحية المؤهلة على أعلى المعايير وأفضل الممارسات، وتعتمد على عدد من المحاور في سبيل تحقيق طموحات الممارسين الصحيين ومواكبة حاجاتهم المهنية وتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية. وأشار الأمين العام، إلى أن الهيئة تعمل على أربعة محاور رئيسية هي: التعليم الطبي ما بعد الجامعي (شهادة الاختصاص السعودية)، التصنيف والتسجيل المهني، التطوير المهني، والجمعيات العلمية، ولديها عدد كبير من برامج شهادة الاختصاص السعودية في تخصصات صحية مختلفة ما بين تخصصات عامة ودقيقة وزمالة تشرف عليها المجالس العلمية وتنفذ في المراكز، لافتاً الانتباه إلى وجود 1240 برنامجا تدريبيا تنفذها هيئة التخصصات الصحية في 224 مركزا تدريبيا، مشيراً إلى وجود تسعة آلاف متدرب مسجلين في أنظمة الهيئة، موضحاً أن "الهيئة" تنمو بشكل مطرد وتسارع الخطى لتحقيق أهدفها. من جهته، قال الرئيس التنفيذي للجمعيات الصحية الدكتور سعد بن محمد عسيري، إن الرئاسة التنفيذية للجمعيات الصحية في هيئة التخصصات الصحية التي أنشئت مؤخراً انسجاماً مع الخطة الاستراتيجية للهيئة وتوافقاً مع رؤية المملكة لعام 2030 تهدف إلى إبراز دور الجمعيات الفعال في خدمة المنظومة الصحية وتحسين جودتها. وبّين الدكتور عسيري، أن الرئاسة التنفيذية للجمعيات الصحية تعد الجهة المختصة بالمتابعة والإشراف على تشكيل الجمعيات الصحية المندرجة تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ومراجعة لوائحها، وتوفير الدعم لها لممارسة نشاطها العلمي وتوفير الخدمات القانونية لها، ومساندتها مهنياً لتؤدي دورها في خدمة المجتمع والرقي بالممارسة المهنية الصحية، لافتاً إلى أن "الهيئة" تشرف الآن على 42 جمعية علمية مهنية. وتحدث وكيل وزارة الصحة الدكتور هاني جوخدار، عن الأرقام التي حققتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية التي تعتبر إنجازاً مهماً في مسيرة الهيئة نحو خدمة الممارسين الصحيين ورفع كفاءة القطاع الطبي، متطرقاً إلى أهمية دور الجمعيات الصحية في المملكة في تحقيق أهداف الصحة . ونوه عضو مجلس الشورى الدكتور محمد بن حمزة بكر خشيم، إلى حاجة القطاع الطبي إلى الجمعيات الصحية وما تمثله من أهمية في جمع المتخصصين ووضع البرامج التي تحقق أهدافها، ودعا إلى تكثيف الجهود ومعرفة ما نحتاجه من الجمعيات في الجودة وحماية المهنة وتدريب العاملين لنكون قادمين إلى عصر جديد ينجح فيه أي نظام صحي يتم وضعه. وناقش اللقاء، أربعة محاور هي وسائل وطرق دعم الانضمام لعضويات الجمعيات الصحية والمشاركة الفعالة، دور الجمعيات الصحية في خدمة المجتمع والممارس الصحي، تفعيل دور الجمعيات في تحقيق الأهداف المنشودة من أنشطة ومهام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية (تدريب، تصنيف، تعليم مستمر)، وإسهامات الجمعيات ودورها في إنجاح رؤية المملكة 2030 وخدمة القطاع الصحي.