عام / الأمير سعود بن نايف يرعى تخريج حفل تخريج الدفعة ال 28 من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية/ إضافة أولى واخيرة ثم استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات طلاب مركز القارئ الصغير. بعدها ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة قال فيها " إن من فضل الله علينا في هذه الدولة المباركة - المملكة العربية السعوديّةُ - منذُ نشأتها على يد مؤسسها المغفور له بإذن الله - الملكُ عبدالعزيز آل سعود، وإلى عهدنا الحاضر وهي بحمد الله تُعنى بكتاب الله تعالى تطبيقاً وتعليماً, واتخاذه دُستوراً ومنهجاً لها في جميع شؤونها، ويظهرُ ذلك من خلال دعمها المتواصل للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مادّياً ومعنوياً, والعناية بطباعة المصحف الشريف وتفسيره بعدّة لُغات وتوزيعه لينتفع به المسلمون في جميع أنحاء العالم " . وأضاف سموه " أن الجميع لا يخفى عليهم فضلُ تعلُّم القرآن وتعليمه, وأثر الاعتصام والتمسُّك به فهو منهجُ المسلمين في كلّ زمانٍ ومكان, وسرُّ سعادتهم في الدنيا والآخرة, ومعجزةُ نبيّهمُ الخالدةُ إلى قيام الساعة داعياً الجميع إلى العناية بهذا الكتاب وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار وتدبُّره, وأحثُّهُم على تشجيع أبنائهم وبناتهم على الالتحاق بحلق الجمعيّة ومدارسها ". كما دعا سمو أمير المنطقة الشرقية رجال الأعمال والموسرين على تقديم الدّعم الماديّ والمعنويّ لهذه الجمعيّة حتّى تتمكّن من أداء واجبها وتحقيقاً للخيريّة التي وعد بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم في قوله (خيرُكم من تعلّم القرآن وعلّمه) . ووجه سموه كلمات إلى الحفظة والحافظات قائلاً: إنّ عليكم أيها الأبناء واجباً عظيماً تجاه دينكُم ثم وطنكم, فحافظ القرآن لا بدّ أن يكون قُدوةً فاعلةً, وأن يتخلّق بأخلاق القرآن, وبسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يكون نافعاً لدينه ووطنه ومجتمعه, وهنيئاً لكم ما أنعم الله به عليكم من حفظ كتابه وترتيل آياته، وهنيئاً لآبائكم وأمهاتكم ومعلميكم، وهنيئاً لنا جميعاً فأنتم أبناؤنا البررة، وأُوصيكم بالوسطية والاعتدال فالوسطية هي الصفة التي أرادها الله لهذه الأمة وخصها بها فلا إفراط يقود إلى الغلو والتفريط ينطلق بكم إلى الهوى فالله الله بالحرص والالتزام بما حفظتموه . وأكد سموه بأنّ جهود الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وبرامجها وعملها الدؤوب لتحقيق رسالتها السامية؛ تستحقُّ المزيد من الدّعم والمساندة والتأييد، كما أنّ مبادرة أهل الخير والمحسنين لرعاية هذه الجهود تستحقُّ الشكر والثناء والدعاء للعلّي القدير أن يجزل لأصحابها الأجر والثواب. وشكر سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته جميع القائمين على هذه الجمعية المباركة وعلى رأسهم رئيس الجمعية فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب والشيخ يوسف العفالق وأعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين بها، سائلين المولى القدير أن يُديم على هذه البلاد الأمن والأمان. وفي ختام الحفل كرم أمير المنطقة الشرقية أصغر حفاظ للقرآن الكريم العشرة الأوائل من حفظة كتاب الله على مستوى الجمعية والمشاركين في المسابقات القرآنية والداعمين ، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة ، بعدها التقطت الصور التذكارية لسموه مع حفظة كتاب الله.