تطلق مكتبة الملك فهد العامة بجدة غداً, فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب الذي يصادف ال 23 من إبريل من كل عام، من أبرزها محاضرة بعنوان "التواصل الثقافي بين الأمم" من تقديم أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هشام بن عبدالله العباس وبحضور نخبة من المهتمين بصناعة الكتاب والتأليف والأدباء والمثقفين. وتهدف المحاضرة للتعريف بالثقافات كشكل من أشكال الاتصال والتقارب بين الشعوب وعاداتها والتعايش معها، خاصة بعد أن أسهم مفهوم العولمة في هذا التقارب وانفتاح وتفاعل الثقافات مع بعضها البعض ومد جسور التواصل بشكل واعٍ مع مختلف الثقافات العالمية وبعيد عن التبعية وصراع الإيديولوجيات . من جانبها أكدت الرئيس التنفيذي المكلف لمكتبة الملك فهد العامة الدكتورة ماجدة بنت عزت غريب, أن الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب هو يوم رمزي تسعى منظمة اليونسكو من خلاله لتوجيه انتباه العالم أجمع نحو أهمية الكتاب ودوره في حياة الأفراد وتطوير المجتمع وتشجيع القراءة واكتشاف متعتها . ونوهت بالتواصل البناء بين جمعية المكتبات والمعلومات السعودية ومكتبة الملك فهد العامة بمحافظة جدة التي وضعت ضمن رسالتها لتلبية احتياجات الباحثين العلمية والثقافية، واستقطاب فئات المجتمع المختلفة للاستفادة من التقنية الحديثة في تعزيز ثقافتهم ومعرفتهم ودراستهم, مشيرة إلى أن محاضرة "التواصل الثقافي بين الأمم" تعد باكورة هذا التعاون التي ستثري إن شاء الله مخرجاتها ثقافات التواصل مع الشعوب والتعايش مع الفضاء الثقافي والحوار مع الآخر بدل الانعزال والتقوقع في محيط ضيق وسط التغيرات والتحولات العالمية . وشددت الدكتورة غريب, على أن الاحتفاء بيوم الكتاب العالمي خطوة مهمة لنشر القراءة لجميع الأعمار وتشجيع فرص الاستمتاع بها، كما أنه فرصة جيدة لكل من المكتبات ودور النشر والمدارس والأفراد للعمل جميعاً لدعم الكتاب الذي لم يفقد بريقه اللامع رغم تعدد وسائل النشر وخاصة التكنولوجية منها مثل الانترنت ووسائل الإعلام الفضائية. يذكر أن جمعية المكتبات والمعلومات السعودية ومقرها جامعة الملك سعود بالرياض, تسعى لتنمية الفكر العلمي والمهارة المهنية في مجال تخصص المكتبات والمعلومات وتطوير المفاهيم والخدمات المرتبطة بمجال المكتبات والمعلومات وتقديم المشورة العلمية والمهنية في مجالات التخصص للارتقاء بالأعمال والممارسات العملية في المؤسسات المعلوماتية المعتمدة على المعايير والمقاييس الخاصة بمهنة المكتبات والمعلومات ومجالات المعلومات الرقمية. وتتولى الجمعية مهمة المعلوماتية التفاعلية مع المستفيدين والباحثين وتشكيل الأطر والأسس لتحقيق الرؤى المعرفية، التي تؤسس وتشارك في تحقيق بناء المجتمع المعرفي في المملكة، حيث توجت أعمالها بجوائز محلية وعربية في مختلف الحقول المكتبية والمعلوماتية, إلى جانب سعيها لتطوير الكوادر البشرية المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات من خلال الدورات المعرفية والمهنية المتخصصة.