افتتح معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي اليوم، فعاليات ندوة " الاقتصاد المعرفي ودوره التنموي في المملكة العربية السعودية "، التي تنظمها كلية العلوم الإدارية والمالية، في المدرجات المركزية بالمدينة الجامعية بأبها. وتهدف الندوة إلى التأكيد على أهمية ودور المعرفة كمحرك أساسي للإنتاج والنمو الاقتصادي، وكذلك استجابة للإستراتيجية الوطنية للمملكة ورؤيتها 2030م، على أن تصبح المملكة مجتمعاً معرفياً في ظل اقتصاد قائم على المعرفة ومزدهر ومتنوع المصادر والإمكانيات، تقوده القدرات البشرية المنتجة والقطاعات المختلفة، وذلك لمواكبة التغيرات التي تفرضها الظروف الاقتصادية الحالية. وأكد مدير الجامعة أن العلم والمعرفة من أهم عناصر القوة التي تفخر بها الأمم، وذلك باعتبارها مصدراً لبناء الحضارات، مشيراً إلى أن القرن ال21 تبرز فيه أهمية الاقتصاد المعرفي الذي يشكل أهم عوامل التقدم والازدهار الحضاري، لافتاً أن المملكة تعيش في وقت التحول التقني وثورة المعلومات، والذي يتطلب من الجميع الاهتمام بالعلم والمعرفة بشكل أكبر، لتطوير تقنية المعلومات والنظم الحديثة من أثر واضح على النشاطات الاقتصادية، مما يسهم في بناء تنمية حقيقية في المجتمع. وأضاف الدكتور السلمي أن المملكة تسعى إلى بناء خطة مستقبلية واضحة المعالم، تتسم بالثبات لتحول المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي، والمساهمة في تحول اقتصادها القومي إلى الاقتصاد المعرفي، بحلول عام 2020م، مشيراً إلى أن الخطة المعرفية بمرحلتيها "معرفة1" و"معرفة2"، تعمل على جعل المجتمع السعودي مجتمعاً معرفياً في ظل اقتصاد قائم على المعرفة، يتميز بتنوع المصادر والإمكانات، بقيادة القدرات البشرية المنتجة والقطاع الخاص، والذي سيوفر مستوى معيشياً مرتفعاً ومكانة دولية مرموقة مع رؤية المملكة 2030. من جهته، أوضح عميد كلية العلوم الإدارية والمالية رئيس اللجنة العلمية الدكتور فايز بن ظفرة، أن الندوة تسعى إلى التواصل مع المختصين والباحثين والمهتمين من أصحاب الخبرات الطويلة والمتميزة، لتحقيق عدد من الأهداف، أبرزها مناقشة واقع ومؤثرات الاقتصاد المعرفي في المملكة العربية السعودية، ومعرفة الركائز الأساسية له، وكذلك التعرف على الدور المنوط بالحكومة والقطاع الخاص في دعمه، والتعرف على الدور التنموي للاقتصاد المعرفي في المملكة، ومناقشة أهم تحديات ومتطلبات التحول نحو الاقتصاد المعرفي، وتقييم رؤية مقترحة لدعمه وتحفيزه في الاقتصاد السعودي. بدوره، أشاد رئيس مركز جواثا الاستشاري الدكتور إحسان بوحليقة خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بما تقدمه جامعة الملك خالد من خلال هذه الندوة في مجالات اقتصاد المعرفة، مؤكداً على أن الاقتصاد المعرفي في المملكة العربية السعودية سيحظى باهتمام كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة مع برنامج التحول الوطني 2020، بما يتوافق مع رؤيتها 2030، آملا أن يكون لهذه الندوة دورها الفاعل في تقنيات الاقتصاد المعرفي وركائزه الأساسية. وفي ختام حفل الافتتاح، كرّم مدير الجامعة الباحثين والمشاركين في الندوة ومنظميها، كما قدمت كلية العلوم الإدارية والمالية درعاً تذكارياً لمدير الجامعة بهذه المناسبة.