واصلت ورش العمل المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2017 "الكتاب.. رؤية وتحوّل" فعالياتها لليوم الرابع، مشتملةً على جملة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، ومستهدفةً جميع شرائح زوار المعرض. وأكدت المدربة عبير العمري في واحدة من ورش العمل التي جاءت بعنوان (إعداد طفل قارئ) أن الغرض من الكتب والمؤلفات ليس القراءة فقط، بل يجب أن يتعلم الطفل منها كيفية التواصل مع الآخرين، ومناقشتهم بالأفكار، وأخذ الملاحظات واتخاذ القرارات، مفيدة أن موضوع الورشة جاء مناسباً للحدث الذي يشهد حضور الأطفال مع ذويهم، لذا وجب استثمار وقتهم واتباع طريقة التعلم الممتع، لتغيير نظرتهم نحو الكتب وارتباطها بالمدرسة. وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من الأهالي، حيث بدأت بطريقة تفاعلية من خلال سرد بعض القصص عن الاحتباس الحراري، ثم قدمت بعض الإرشادات عن كيفية ترغيب الأطفال بالقراءة وإكسابهم مهارات جديدة كنقد الكتب، وذلك من خلال توزيعها لكتيبات تحتوي خانات تمكن الطفل من كتابة أبرز ما أعجبه في الكتاب. وتسلم الأطفال خلال الورشة حقائب تحتوي أدوات للتلوين وقصص أتيح لهم من خلالها قراءتها، وكتيب تضمن بعض النصائح الموجهة للأطفال لقراءة أفضل، واختتمت الورشة بتسليم الأطفال ميداليات وشهادات حضور. من جانبها استعرضت نورة العكيل سبع طرق لتحقيق الريادة في الجانب الاستثماري والتجاري، مبينةً أن هذه الطرق أو الخطوات تستطيع متى ما تعامل معها الريادي بجدية أن تضمن له النجاح والاستمرار بتألق في النشاط الاقتصادي الذي يمارسه. وبدأت العكيل بالحديث عن الفرق بين الصفات والمهارات الشخصية، مبينةً أن الصفات تكتسب وبالإمكان تحويل الصفات إلى مهارات، مشددةً على أن البيئة والرغبة هما العنصران المهمان والأساسيان لتحقيق الريادة، حيث يمكن من خلالهما الاستفادة من المهارات والصفات التي يمتلكها الشخص الذي ينشد الريادة. وتمثلت الخطوات السبع التي وضعتها العكيل لتحقيق الريادة بالعمل التجاري في تحديد الهدف والتخطيط الاستراتيجي لتحقيقه، بوصف ذلك أولى الخطوات، فيما وضعت إدارة الموارد خطوةً ثانية يجب مراعاتها، وحذرت من الاعتقاد بأن الموارد تقتصر على الجانب المادي، حيث أن هناك موارد يجب أن تنال جزءاً من الاهتمام مثل الموارد المهنية والبشرية والفكرية والزمنية. وأخذت من بناء شبكة العلاقات المهنية خطوة من الخطوات السبع الواجب التركيز عليها، بينما التخطيط الجيد للميزانية جاء رابع الخطوات في طريق الريادة، في حين حصرت باقي الخطوات في تشكيل فريق العمل الناجح وطريقة تشكيله، ومهارات البيع، وأخيراً أدارة الضغوط. بدوره استعرض الخطاط بدر الجفن خلال ورشة عمل بعنوان "الخط نزاهة العيون" أسرار الخط العربي كونه فناً أصيلاً وعريقاً، وجزء من هويتنا غني بتنويعاته وأشكاله وتصويراته، وموغل في القدم، يجسد عمق حضارتنا العربية. ولفت الجفن في الورشة، المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، إلى أن حب الخطاط للخط العربي يسهم في تمكنه وحرفيته في جمالية الخط، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالخط العربي من قبل الطلبة في دراستهم والتركيز على الناحية الجمالية والفنية للحرف العربي ودعم الخطاطين لنشر رسالة فن الخط العربي الأصيل، وتدريسه للأجيال، وزرع حب هذا الفن الراقي في الذاكرة والوجدان، داعياً إلى مزيد من الاهتمام بهذا الفن العربي الواعد، ودعمه ليكون أحد الفنون العالمية. وشهدت الورشة تفاعلاً من المشاركين، الذين شاركوا في الورشة، وتعلموا على طرق رسم الحرف الواحد، حتى الوصول إلى التمكن من كتابة جملة كاملة بطريقة الخطاط الأصيل.