أكد سفير الجزائر بمصر مندوبها لدى جامعة الدول العربية نذير العرباوي، ضرورة إجراء إصلاحات جذرية على منظومة العمل العربي المشترك وتطوير آليات الجامعة العربية وأجهزتها ومؤسساتها وأساليبها كأداة رئيسية للعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم إقليماً ودولياً. جاء ذلك في كلمة له ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لإجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورته ال" 147" بعد تسلمه رئاسة الاجتماع من السفير نجيب المنيف سفير تونس في مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية. وشدد العرباوي على ضرورة التصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية بإرادة سياسية قوية ومن منظور توافقي لتعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف لتجاوز الواقع الراهن وتفادي حسابات القوى العالمية في إدارة هذه الأزمات. واستعرض مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية رئيس الدورة الحالية السفير نذير العرباوي، التحديات التي تواجه المنطقة العربية خاصة سوريا واليمن وليبيا، مشيراً إلى أن بلاده طالبت منذ بداية هذه الأزمات بالوصول لحلول سلمية توافقية تمكن شعوب هذه الدول من ضمان مستقبلها وتحقيق تطلعاتها في الاستقرار والحريّة والديمقراطية. ولفت إلى خطورة ظواهر الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود المرتبطة باستمرار الفوضى في المنطقة، داعياً لتضافر الجهود لاستئصالها وفقاً لمقاربة جماعية شاملة. وأوضح أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس الأولويات خاصة في ظل التحديات أمامها من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاته للمقدسات الدينية والاستمرار في سياساته الاستيطانية والتنكر للعملية السلمية والشرعية الدولية. بدوره قال سفير تونس لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية رئيس الدورة السابقة نجيب المنيف، في كلمته، إن بلاده تسلمت أعمال الدورة المنصرمة للمجلس في ظل ظروف عربية وإقليمية ودولية بالغة الدقة، مستعرضًا الجهود التي بذلت خلال رئاسة تونس لمجلس الجامعة من خلال التنسيق مع الأمين العام والدول العربية الأعضاء لدعم القضية الفلسطينية وقرار مجلس الأمن بشأن الاستيطان. وبين أن ظاهرة الإرهاب تفاقمت حتى بلغت مستويات خطيرة أصبحت تهدد أمن المنطقة مما يستدعي مواصلة الجهود للتنسيق والتصدي لها من خلال تبني إستراتيجية مشتركة مختلفة الأبعاد. وأكد المنيف ضرورة التصدي لتفاقم ظاهرة الاٍرهاب واجتثاثها بما يجنب الدول العربية تداعياتها الكارثية، منوهًا إلى أن رئاسة تونس لمجلس الجامعة العربية بذلت جهودٍا كبيرة لمواصلة الإصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك تنفيذاً لقرار القمة العربية في نواكشوط حيث عقدت اللجنة المعنية بتطوير الجامعة اجتماعا لها الْيَوْمَ، معرباً عن تطلع بلاده لأن تكون القمة القادمة التي تستضيفها المملكة الاردنية محطة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك.