التقى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم في عدن، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن اوبراين والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حالياً. واستعرض الرئيس هادي خلال اللقاء مجمل الأوضاع الراهنة في البلاد خاصة على الصعيد الإنساني والممارسات التي تقوم بها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح تجاه الشعب اليمني. وأكد هادي أن معاناة الشعب اليمني تتضاعف خاصة في المناطق التي ما زالت تحت نفوذ الإنقلابيين، وقيام المليشيات باعتقال الآلاف من المعارضين لهم والزج بهم في سجونها، إضافة إلى عبثهم باقتصاد الدولة ومقدرات البلاد وإفراغهم خزينة البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي وحرمان الشعب من قوته والموظفين من مرتباتهم. وأشار الرئيس اليمني خلال اللقاء الذي حضره رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة الشرعية تجاه الشعب اليمني في المحافظات كافة خاصة على صعيد دفع مرتبات موظفي القطاع المدني بما فيهم الموظفون في محافظة صعده معقل الإنقلابيين، لافتاً إلى عناية حكومته بالمواطنين أينما كانوا رغم جباية الانقلابيين للموارد الضريبية والجمركية وغيرها لمصلحتهم دون توريدها الى البنك لمصلحة الدولة. وحث الرئيس هادي الأممالمتحدة والمنضمات الإنسانية على القيام بزيارة ميدانية للإطلاع على التسهيلات التي تقوم بها السلطات في مختلف الموانئ والمنافذ التي تتم في عملية انسيابية من خلال تدفق البضائع الى كل مناطق البلاد دون استثناء. من جانبه نوه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بالأوضاع المستقرة في عدن بمختلف الجوانب وخاصة على الصعيد الأمني، متطلعاً لزيارة محافظة تعز للوقوف على أوضاعها واحتياجاتها الإنسانية. وكشف ستيفن اوبراين عن ترتيبات تتم لإطلاق حملة إنسانية في الخامس والعشرين من شهر إبريل المقبل لدعم اليمن وتقديم مزيد من مساعدات الإغاثة تهدف إلى تأمين الاحتياجات الاساسية من الغذاء والماء والدواء للمحتاجين. وكان المسؤول الأممي بدأ أمس زيارة إلى اليمن تستغرق أسبوعاً للاطلاع على الوضع الإنساني المتدهور جراء الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية.