صدر في عام 1397ه الأمر السامي الكريم بإنشاء مسابقة قرآنية دولية ، يكرم فيها الفائزون من مختلف دول العالم ، تقام في مكةالمكرمة ، وأثمر ذلك عام 1399ه بإقامة الدورة الأولى من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ، بمشاركة ستة وثمانين قارئاً من مختلف دول العالم ، فكانت المسابقة شارة بدء للمسابقات القرآنية الدولية فيما بعد ، ويعد انطلاقها فتحا للتنافس على كتاب الله تعالى ، وتوالت السنوات والمسابقات في تطور مستمر ، وإقبال كبير ، ونمو مطرد ، حتى فاقت مخرجاتها " 6000 " مشارك وأضحت مؤتمراً عالمياً ، وجامعة قرآنية يتفيا ظلالها أهل القرآن من كل مكان . جاء ذلك في التقرير الاعلامي للدورة " 38 " من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم ، مبرزا تميز المسابقة بإقامتها بمكةالمكرمة وفي المسجد الحرام وفي شهر الله الحرام ، وتشرف المشاركين فيها بادا العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف في كل دورة من دورات المسابقة . وتناول التقرير أهداف المسابقة التي تقوم على تشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله جلا وعلا حفظً وفهما وأداء وتدبراً ، وإذكاء روح المنافسة الإيمانية الشريفة بين حفظة كتاب الله تعالى ، والإسهام الفاعل في ربط الأمة بالقرآن الكريم ، ومصدر عزها وسعادتها في الدنيا والآخرة ، وإبراز عناية المملكة العربية بكتاب الله تعالى ، والاهتمام بحفظه وتلاوته وتجويده وتدبر معانيه . وتضم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره أربعة فروع الأول منها فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد ، وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملاً ، والثاني حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد ، والثالث حفظ خمسة عشر جزءاً متتالية مع حسن الأداء والتجويد ، والرابع حفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد لمرشحي دول الأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية .