استعرضت القمة العالمية للمياه - التي بدأت أعمالها اليوم، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة - تقنيات تحلية المياه بالطاقة النظيفة وآليات الاستدامة في عمليات الإنتاج وإيجاد سوق أساسية للابتكار في إنتاج المياه وترشيد استهلاكها بما يشمل تحسين البنية التحتية ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة التدوير . وألقت القمة الضوء على المبادرات الرائدة لدولة الإمارات ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي بمجال تحلية المياه واستخدام العمليات الحرارية في عمليات التحلية وذلك من الحرارة الناتجة عن توليد الكهرباء . وأظهر تقرير معلومات المياه العالمي أن دولة الإمارات تستخدم العمليات الحرارية لتلبية نحو 88 في المئة من احتياجات تحلية المياه . وقال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي إن تقنيات تحلية المياه المبتكرة تنطوي على إمكانات واسعة للمساهمة في تحقيق أهداف الطاقة التي حددتها دولة الإمارات وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وأكد أن تحلية المياه مصدر مجد وآمن للحصول على المياه العذبة، فيما أحرزت دولة الإمارات تقدمًا كبيرًا في جهودها الرامية إلى البحث عن حلول جديدة مبتكرة تتسم بالاستدامة كونها مجدية من الناحية التجارية . وأوضح رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي عبدالله علي مصلح الأحبابي من جانبه ، أن الاستثمارات الهائلة التي يجري ضخها إقليميًا في مجال الطاقة الشمسية ستقلل استخدام الغاز في التوسع المستقبلي في إمدادات الكهرباء بمختلف أنحاء المنطقة . وقال إنه من شأن تقليل الاعتماد على الغاز لتوليد الكهرباء أن يجعل الاعتماد على تقنيات تحلية المياه الجديدة أمرًا حتميًا للحفاظ على إمدادات المياه في المستقبل . وينصب الاهتمام خلال القمة العالمية للمياه التي تستضيفها " مصدر " على تكريس الجهود لسد فجوة الاستدامة في إمدادات المياه بالمنطقة . ويحتل موضوع تحلية المياه بالطاقة النظيفة أولوية بارزة على جدول أعمال مؤتمر القمة العالمية للمياه متضمنًا مناقشة التقدم الحاصل في برنامج "مصدر" التجريبي لتحلية المياه بالطاقة المتجددة .