أعلن معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار ، عن رؤية جديدة للبنك لمواجهة تحديات التنمية في الدول الأعضاء ، وزيادة فعالية الوسائل الجديدة المبتكرة وتوسيع إطار شراكات البنك مع مختلف القطاعات ، ما يعزز في زيادة فاعلية الدور الإنمائي لمجموعة البنك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقدم الدكتور الحجار خلال لقاء صحفي عقده في جدة مؤخرا ، شرحاً مفصلاً لأهداف وأنشطة مجموعة البنك وما قام به من إنجازات خلال السنوات الإثنين والأربعين الماضية ، في دعم التنمية ومساهماته في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة بالدول غير الأعضاء. وأشاد معاليه بالدعم الكبير والرعاية التي تحظى بها مجموعة البنك من حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وما تقدمه من مبادرات داعمة لمسيرة المجموعة ، إلى جانب ما يحظى به البنك من دعم كافة دوله الأعضاء ، الأمر الذي ساهم في تحقيقه لأعلى التصنيفات الائتمانية ، مشيراً إلى أن خارطة الطريق للسنوات الخمس القادمة ، تعالج التحديات الكبيرة التي تواجه الدول الأعضاء ، كالبطالة والفقر، كما يعاني قسم منها الهشاشة الاقتصادية وعدم الاستقرار. وقال : تستند خطة البنك في المرحلة المقبلة إلى ثلاثة عوامل رئيسة تتمثل في أن يكون البنك مبادراً وقادراً على قراءة الواقع وإستشراف المستقبل ، على أن يكون مرناً وسريعاً في الإستجابة لإحتياجات الدول الأعضاء ، وأن يكون له دور ريادي في تحسين صورة العالم الإسلامي من خلال ما يقدمه من حلول اقتصادية ومالية. وبين الدكتور الحجار أن المرحلة المقبلة تواجه تحديات ، أبرزها حدة المنافسة بعد دخول منافسين جدد في مجالات التنمية من جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات مانحة متعددة الأطراف ، تسعى خارطة الطريق لتحويل المنافسين إلى شركاء في التنمية ، وتوسيع قاعدة الشراكة من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ، مؤكداً أن مجموعة البنك بدأت فعلياً التحرك نحو شركائها من المؤسسات ، تجسدت أولى خطواتها في لقاء المسؤولين في مؤسسة الملك عبدالله للأعمال الإنسانية ، وستتبعها خطوات مماثلة لتعظيم ثمرات الشراكة مع تلك المؤسسات. وكشف معالي رئيس البنك أن الآليات الجديدة تتضمن التوسع في التعاون مع القطاع العام والخاص ومؤسات المجتمع المدني ، إلى جانب إنشاء منصات إلكترونية تساعد في التوصل إلى حلول للمشاكل التي تواجه تلك القطاعات ، لافتاً إلى إن المرحلة المقبلة في مجموعة البنك تتبنى اللامركزية بهدف تفعيل إدارات البنك ، ومنح المكاتب الإقليمية والمكاتب القطرية ، المزيد من المرونة لتمكينها من التفاعل مع بيئتها لتعزيز وجودها الميداني من أجل تطوير الأداء. وأفاد معاليه إلى أن خطة البنك لعام 2017 تتضمن إقامة أربعة مؤتمرات ، تتمحور حول تعزيز شراكة مجموعة البنك مع القطاعين العام والخاص ، ومؤتمر عن الأوقاف ، وآخرعن الصكوك ، ومؤتمر عن المصرفية الإسلامية.