فاخرت عدد من مجالس التنمية السياحية المشاركة في ملتقى ألوان السعودية 2016 بمقومات المناطق والمحافظات التابعة لها السياحية والتراثية، مبرزةً ذلك عبر صورٍ فوتوغرافية غالباً ما كانت بعدسات مصوري أبناء تلك المناطق والمحافظات. وجاء من بين هذه المجالس المشاركة، مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير الذي قدم عبر جناحه في "معرض ألوان السعودية"، صوراً فوتوغرافية وأفلاماً قصيرة تؤكد أن منطقة عسير تمتلك طبيعة ساحرة وتنوعاً بيئياً ومناخياً وتراثياً، يجعلها خياراً سياحياً مثالياً ومتميزاً، وتستحق أن تكون عاصمة السياحة العربية لعام 2017 م. وأوضح أمين عام مجلس التنمية السياحية بالمنطقة المهندس محمد العمرة أن زوار الملتقى على موعد سنوي مع عروس الجنوب "عسير" وهي تتألق لتبرز مواطن الجمال فيها عبر إبداعات المصورين الفوتوغرافيين وفناني الأفلام القصيرة المشاركين في نادي عسير للتصوير الفوتوغرافي، مقدمة حيثيات استحقاقها لتكون "أبها" عاصمة السياحة العربية في عام 2017م. وأشار إلى أن الطبيعة الساحرة لست وحدها بوابة الإطلالة على عسير، بل هناك التنوع الثقافي والتراثي والأسواق الشعبية، والحرف والصناعات التقليدية والمحميات الطبيعية، والرياضات البحرية والمغامرات، الحاضرة بقوة كمادة للتنوع الفني الذي يعكس ثراء هذه المنطقة الحالمة. وعن الهدف من المشاركة في الملتقى أوضح العمرة أنها تأتي بهدف تشجيع وتحفيز المصورين المحترفين والمبدعين والهواة وعشاق الطبيعة والجمال من جميع مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي؛ للتمتع بما تنفرد به عسير من مواقع ملهمة للمهتمين بالتصوير والمبدعين، وتراث وآثار وبيئة طبيعية متنوعة وتقدم حضاري. من جانبه أبان مشرف جناح مجلس التنمية السياحية بعسير مشبب القحطاني أن الجناح يقدم لزواره يومياً العديد من الهدايا، والسحوبات على الجوائز، إلى جانب تخصيص جزء من الجناح لإقامة المسابقات وتوزيع مطويات خاصة بالمعرض، وصور فوتوغرافية تحكي جماليات عسير، وتناول المأكولات الشعبية. وأبان أن الجناح يعرض 60 صورة مختلفة يومياً طوال مدة الملتقى، جميعها مختارة من قبل لجنة التحكيم في نادي عسير للتصوير الفوتوغرافي، لافتاً النظر إلى حصول المصوران سعد الخرصان وأحمد الموسى على جائزة " ألوان " هذا العام ، بالإضافة أن الجناح يشرح لزواره عن الفعاليات والمهرجانات التي تقام طوال العام وسبب اختيار عسير عاصمة السياحة العربية 2017 م ومقومات المنطقة. من جانبه استفاد مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية من المشاركة بالملتقى في إبراز الكم الكبير الذي تمتلكه المنطقة من تراث غزير يمتد لحضارات وعصور سابقة، تؤكدها الأحافير التي بذلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني جهوداً كبيرة للتنقيب عنها، وهو العمل الذي لا تزال تعمل عليه. وأكد المشرف على الجناح خالد بن علي الجوحلي أن الهيئة بصدد اكتشافات كبيرة ومذهلة في عددٍ من المواقع بالمنطقة الشرقية، سيعلن عنها في وقتها بعد الانتهاء من عمليات التنقيب، مشيراً إلى العمل الكبير الذي تقوم به الإدارة العامة للمتاحف في هذا الصدد. وأبرز جناح مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية جملة من الصور الفوتوغرافية لعددٍ من المواقع الأثرية في مختلف محافظات المنطقة، إلى جانب صور تاريخية عملت أرامكو السعودية على التقاطها منذ أن كان اسمها شركة الزيت، وهي الصور التي لفتت انتباه الزوار للجناح في معرض ألون. وقدم مجلس التنمية السياحية بمنطقة المدينةالمنورة صوراً فوتوغرافية عديدة، بعدسات مصوري المنطقة، تبرز جمالية وتنوع الثقافي والسياحي بالمنطقة ومحافظاتها، إلى جانب صور جميلة ومميزة لمختلف المواقع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفضّل مجلس التنمية السياحية بمحافظة الأحساء التركيز على مشروعٍ سياحي جديد جرى افتتاحه مؤخراً يسمى (سوق القرية)، وقدم الجناح للزوار معلومات عن السوق والفرص الاستثمارية والخدمات السياحية فيه، إلى جانب بعض الصور لأبرز ما تمتلكه المحافظة من مواقع سياحية.