أطلق برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع البنوك السعودية الحملة التوعية ببرنامج كفالة في نسختها الثامنة تحت عنوان " المستقبل لنا ", وذلك بهدف دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وخلق علاقة مستدامة بين أصحاب المنشآت والبرنامج من أجل تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي, وزيادة تفعيل التمويل غير المباشر، من خلال الاستفادة من الضمان الذي يقدمه برنامج كفالة لتلك المنشآت لتسهم بشكل فاعل في تحقيق رؤية المملكة 2030. وقال مدير عام برنامج كفالة المهندس أسامة بن عبدالرحمن المبارك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم :" إن النمو لا يتحقق بدون تمويل، فالتمويل عامل أساسي ومحرك رئيس لعملية النموّ، والجهاز المصرفي السعودي يمتاز بقوة مالية تتزايد يومًا بعد يوم وأصبح بموجبها مقصدًا للطاقات الراغبة في التوسع والانطلاق في المجالات التي تبرع بها، ولا تملك إمكانيات مالية لتحقيق ما ترغب به. وأضاف المهندس المبارك: " من هنا يأتي إطلاق هذه الحملة لزيادة الوعي بعمل البرنامج في تقديم كفالة التمويل اللازم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التجارية، التي تنبع من الإيمان الكبير بقدرة هذه المنشآت على تقديم القيمة المضافة للاقتصاد الوطني والتنويع في مصادر الدخل". وتطرق المبارك إلى الدور المحوري الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم وتحقيق رؤية المملكة 2030، عاداً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أهم دعائم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المتقدمة والنامية، ومن أهم المساهمين في الناتج الإجمالي المحلي ومحركات النمو الاقتصادي على حدّ سواء، مفيداً بأن برنامج كفالة نجح في توفير منصة تمويلية لهذه المنشآت لتحفيزهم على توسيع قاعدة أعمالهم وتوفير فرص العمل للشباب السعودي على النحو الذي يسهم في تذليل مشكلة البطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة". وأكد بأن أحد أهم عوامل نجاح هذا القطاع وجود دراسات الجدوى الاقتصادية، إذ تعد عند البعض أحد المستندات البيروقراطية؛ مما يتوجب علينا جميعا توعية أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة على أنّها خطة عمل قبل أن تكون مؤشراً لنجاح المشروع من عدمه، والمهم أن يكون هناك أعمال واضحة وخطة قائمة على إستراتيجية معينة. // يتبع //