عقد أصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية اجتماعهم الوزاري التشاوري السادس، اليوم، في محافظة جدة، برئاسة معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس المؤتمر المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ضمن برنامج المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية المنعقد حالياً بمحافظة جدة. وأكد معاليه خلال لقاءٍ إعلامي عقده عقب الاجتماع أن محاور رؤية المملكة 2030 أولت اهتماماً كبيراً بالثروات المعدنية، لاسيما وأنها تمثل مصدراً كبيراً، يضمن تحقيق الازدهار والرخاء للوطن والمواطن، وتسهم بوضوح في رسم الطريق الذي يؤدي لأهداف محققة للمملكة على المدى القريب والمتوسط لتنويع اقتصادها واستدامته - بعون الله -، مشيراً إلى ما نصت عليه الرؤية فيما يتعلق بتنمية قطاع التعدين وزيادة إسهامه في الناتج الإجمالي المحلي وتوليد الوظائف للشباب والشابات. وأوصى بضرورة الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية العربية بما يحقق رفع القيمة المضافة والتنمية المستدامة وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات المعدنية إلى الدول العربية، إلى جانب تعزيز التكامل العربي في قطاع الثروة المعدنية واستخدام التقنيات الحديثة في مجموع سلسلة قيم الصناعات التعدينية. ونوه معاليه بالمؤتمر الذي تجاوز عدد المشاركين فيه 1000 مشارك من مختلف دول العالم، وبدوره في التعريف بواقع القطاع التعديني العربي وفرص الاستثمار المتاحة فيه، وتبادل التجارب المعرفية والمعلومات بين الخبراء العرب والأجانب في قطاع الثروة المعدنية وتفعيل التعاون العربي الدولي في هذا المجال، مؤكداً أن استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر يأتي امتداداً لاهتمامها بدعم العمل العربي المشترك والتعاون والتكامل العربي. وأشار إلى توجه المملكة وتركيز رؤيتها المستقبلية على قطاع التعدين، بأن يصبح أحد الركائز الأساسية للاقتصاد، عبر آليات وأساليب خلاقة ومدروسة بعناية، ستسهم في تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع التعدين وزيادة الصناعات المحلية من الثروات المعدنية، وإيجاد شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لإقامة مشاريع البنية التحتية والترويج للخامات المعدنية في الأسواق المحلية والعالمية. وكشف معاليه عن تدشين مشروع الجبيل 2، الأسبوع المقبل لينضم إلى مشروعي رأس الخير ووعد الشمال التعدينيين اللذين تجاوز تكلفتهما ال 166 مليار ريال مشدداً على أن مدينة رأس الخير التعدينية لبنة كبيرة في الاقتصاد السعودي ، ومنصة اقتصادية سعودية ، مؤكداً في الوقت ذاته اكتشاف عدة حقول للغاز في البحر الأحمر، وفي منطقة تبوك في الوقت الذي تتوفر بالمملكة العديد من المعادن المتنوعة التي يمكن الاستفادة منها في عدد كبير من الصناعات المحلية والعالمية، وفتح المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.