اتفقت باكستانوتركيا على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية تخدم جميع مجالات المنفعة المتبادلة. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقدها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم في إسلام آباد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث عقد الجانبان لقاءاً ثنائياً، انضم إليهما فيما بعد وفدا البلدين لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة. وأوضح نواز شريف في المؤتمر الصحفي المشترك عقب جلسة المباحثات أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثمار، واستكمال عملية التفاوض للاتفاق على إبرام اتفاقية التجارة الحرة قبل نهاية عام 2017م. وشكر نواز شريف تركيا على دعم القضية الكشميرية والسعي لحلها سلمياً وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى دعمها لموقف باكستان في الحصول على العضوية بمجموعة موردي المواد النووية. وأكد وقوف باكستان إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحرب التي يخوضها من أجل قيادة تركيا إلى الازدهار والاستقرار السياسي، مشيداً بجهوده في تعزيز وتقوية الديمقراطية في تركيا. وأشار إلى أن الصداقة والتعاون الباكستاني التركي يخدم جهود السلام الإقليمية ودعم الاستقرار بالمنطقة. من جانبه دعا الرئيس التركي إلى ضرورة حل القضية الكشميرية سلمياً بين باكستان والهند ووفق تطلعات الشعب الكشميري التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة، مشيراً إلى أنه لا يمكن تجاهل التوتر الحالي بين القوات الباكستانية والهندية عبر الخط الفاصل بين شطري إقليم. وقال إن تركيا لن تنسى الوقفات التي وقفتها باكستان معها في كل المحن والأوقات الصعبة، وأنها ستواصل جهودها لحل الأزمة الأفغانية بالتعاون مع باكستان. وأشار إلى قرار الحكومة الباكستانية بإجلاء المدرسين الأتراك العاملين في شبكة المدارس التركية التابعة لمنظمة (فتح الله غولن)، موضحاً أن هذا القرار يعكس مدى متانة التعاون القائم بين البلدين. وقال إن منظمة (فتح الله غولن) من المنظمات الإرهابية، وأن الحكومة التركية تعمل بالتعاون مع الدول الصديقة مثل باكستان على إنهاء هذه المنظمة الإرهابية، مشيراً إلى أن تواجد منظمة (فتح الله غولن) في باكستان يشكل تهديداً للأمن القومي الباكستاني، ولا بد من القضاء عليها. وأكد عزم تركيا على تعزيز التعاون مع باكستان في مجالات السياسة والتجارة والدفاع والثقافة والطاقة.