شارك صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل لثاني أمير دولة قطر مع كل من الرئيس السوداني المشير عمر حسن أحمد البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي ، ورئيس إفريقيا الوسطى فوستين أركانج، في "الاحتفال باستكمال إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور"، الذي أقيم اليوم بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان, بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤوليين وممثلي الحكومات والمنظمات والاتحادات الحكومية . وثمن الرئيس السوداني عمر البشير خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة جهود دولة قطر لإحلال السلام في دارفور عبر وثيقة الدوحة وجهودها في الاعمار والتنمية من خلال إنشاء قرى العودة الطوعية والسعي الحثيث لإلحاق حاملي السلاح بالوثيقة. وأكد أن جهود الاعمار والتنمية ستتواصل في دارفور , داعيًا حاملي السلاح بتحكيم العقل والإقبال للسلام. من جانبه عبر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني سيسي عن تقدير السودان الكبير للجهود الكبيرة التي بذلتها قطر وتشاد في تحقيق السلام والتنمية في دارفور مما أسهم في بسط الأمن والاستقرار في الإقليم، وقال إن الحرب في دارفور انتهت وبدأت مرحلة التنمية والاستقرار، لافتا إلى أن دارفور بدأت في التعافي والانعاش بفضل وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأضاف الدكتور سيسي أن مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير بجمع السلاح تعد صمام الأمان لرتق النسيج الاجتماعي والسلم والامن ، مؤكدا أن دارفور خالية من الحركات المسلحة وانه لم يتبق الا العمل على ترسيخ واستدامة السلام والتنمية خاصة وان البلاد تشهد مسيرة الحوار الوطني. وأكد أن وثيقة الدوحة للسلام بدارفور أرست واقعًا جديدًا وانها المنبر الوحيد لحل قضية دارفور، مشيراً إلى أن الدوحة التزمت بكل استحقاقاتها التي أعلنتها في مؤتمر المانحين في مسعى لحشد الدعم السياسي والمالي وهي اكبر مساند سياسي ومالي.