أكد مدير مركز المراقبة الصحية بمنفذ مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الجوي بالمدينةالمنورة ماهر بن أسعد محلاوي بأن جميع العناصر البشرية من أطباء ومراقبي وبائيات وفنيي تمريض ومسعفين وسائقي سيارات الإسعاف وصيادلة والطاقم إلاداري والمكلفين بالعمل في ثلاثة مراكز صحية (عيادات) ثابتة واثنتان مؤقتة لموسم الحج بالإضافة إلى (12) منطقة عمل وقائية في صالات الحج والعمرة بمطار المدينة يسابقون الزمن ويسعون جاهدين لتقديم كل ما يمكن من خدمات صحية تساعد في أداء المناسك بيسر وسهولة. وأوضح المحلاوي بأن مركز المراقبة الصحية بمنفذ مطار المدينة تكمن أهميته بوجوده في ثاني أكبر منفذ جوي بالمملكة لإستقبال الحجاج والمعتمرين على مدار العام، ومن هذا المنطلق وحسب إستراتيجية وزارة الصحة ممثلة بوكالة الوزارة للصحة العامة بالمملكة فإن مركز المراقبة الصحية بمطار المدينة يعتبر خط الدفاع الأول لمنع تسرب الأمراض المعدية والمخاطر الصحية الأخرى إلى داخل المملكة وفقاً للوائح الصحية الدولية (IHR2005) بالإضافة للخدمات العلاجية والنقل الإسعافي التي يقدمها المركز لجميع القادمين عبر المنفذ، مع الأخذ بالاعتبار بأن الإجراءات الوقاية تتم منذ وصول الرحلات ومع دخول أول حاج أو معتمر إلى داخل صالة المطار استنادا للتعاميم الوقائية التي تصدر من وكالة وزارة الصحة للصحة العامة ويتم تحديثها بشكل مستمر بحسب الأوبئة ومناطق العدوى بالعالم التي تعلن عنها منظمة الصحة العالمية. وأضاف بأن فريق العمل الوقائي الميداني يقوم بمناظرة جميع القادمين الذين تجاوزت أعدادهم وبحسب إحصائية مركز المراقبة الصحية نصف مليون حاج، حيث يقوم فريق العمل بالتأكد من حصول القادمين لأداء المناسك على لقاح الحمى الشوكية الرباعي بمدة لا تقل عن عشرة أيام ولا تزيد عن ثلاث سنوات ولقاح الحمى الصفراء بمدة لا تقل عن عشرة أيام كإجراء أولي من خلال الإطلاع على البطاقة الصحية للحاج أو المعتمر ، كما يتم تقديم العلاج الوقائي (السيبروفلوكساسين) للقادمين، وبالنسبة للدول الموبوءة بشلل الأطفال يتم إعطاء جميع القادمين من هذه البلدان تطعيم شلل الأطفال الفموي مع مراعاة استبدال اللقاح الفموي بالحقن لبعض الحالات. كما لفت المحلاوي النظر إلى أن مركز المراقبة الصحية بمطار المدينة لم يسجل منذ بداية موسم إستقبال الحجاج أي حالة وبائية أو محجرية مما يؤكد أن الوضع للصحي للحجاج القادمين عبر المنفذ الجوي بالمدينة مطمئناً.