واصلت المملكة العربية السعودية تميزها في مشاركاتها العلمية من جديد ، بعد حصولها على 7 ميداليات و4 شهادات تقدير في مسابقتين دوليتين أقيمتا خلال شهر شوال الجاري . وجاءت هاتان المشاركتان للمملكة ممثلة في وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" اللتين تهدفان إلى تقديم صورة مشرفة للمملكة للمنافسة الجادة على المراكز المتقدمة ومواصلة تحسين التصنيف الدولي العلمي لها. وكانت أولى تلك الجوائز التي حققتها المملكة خلال هذا الشهر، في أولمبياد الرياضيات الدولي ال 57 الذي أقيم في هونج كونج في الفترة من 4 إلى 11 شوال 1437ه، الموافق 9 إلى 16 يوليو المقبل 2016، وشارك فيها 616 طالباً وطالبة يمثلون 111 دولة منها 7 دول عربية. وحققت المملكة فيها المركز 41 من بين الدول المشاركة متفوقة على جميع الدول العربية المشاركة، وحصلت على 4 ميداليات برونزية وشهادتي تقدير، وحقق الميداليات البرونزية الأربع كل من : الزبير محمد حبيب الله من ينبع الصناعية، وعمر بن توفيق الربيعة من تعليم الرياض، وشادن بنت نايف الشمري من تعليم حائل، وماجد بن عبدالرحمن المرحومي من ينبع الصناعية، أما شهادتا التقدير فحصل عليهما إبراهيم بن موفق أبو غرارة من تعليم الشرقية، وحمزة بن طارق شفي من ينبع الصناعية. فيما حقق الفريق العلمي المشارك في أولمبياد الفيزياء الدولي ال47 الذي أقيم في مدينة زيورخ السويسرية خلال الفترة من 6 إلى 12 شوال 1437ه، الموافق 11 إلى 17 يوليو 2016م، 3 ميداليات (فضية، وبرونزيتين) وشهادتي تقدير. وكانت نتائج الأولمبياد على النحو التالي: حصل الطالب فيصل بن فهد السيف من تعليم الرياض على الميدالية الفضية وهي أول ميدالية فضية يحققها طالب عربي في الأولمبياد الدولي للفيزياء، وحصل الطالب يزن بن محمد المجنوني من الجبيل الصناعية على الميدالية البرونزية، وحصلت الطالبة غادة بنت محمد طه الشعلان من تعليم الرياض على الميدالية البرونزية وهي أول طالبة عربية تحقق ميدالية في تاريخ أولمبياد الفيزياء الدولي، فيما حصل على شهادتي التقدير الطالب غسان بن عبدالغفار الجاوي من تعليم جدة، والطالب فيصل بن خالد الهاجري من الجبيل الصناعية. وقدمت "موهبة" بهذه المناسبة التهاني والتبريكات على هذا الإنجاز الذي يؤكد رؤية القيادة الرشيدة لمواصلة الاستثمار بالإنسان السعودي، للمساهمة بدفع عجلة اقتصادنا الوطني، وليعزز مكانة بلادنا الغالية بين دول العالم المتقدمة ومصاف المجتمعات المعرفية، وليساهم كذلك في تحقيق رؤية المملكة 2030م للتحول من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد والاستثمار المتنوع، بعيداً عن النفط .